أخبار محلية

مؤامرة على باسيل يقودها بري وبمباركة من حزب الله تقضي بتحجيمه وعزله

قبل أيام خرج المتحدث بإسم الخارجية الايرانية مؤكدا ترحيب طهران بالمفاوضات مع السعودية بشأن إعادة العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أنّ “الأرضية ممهدة لتحسين العلاقات مع الرياض”… موقف جاء على وقع خلط الاوراق الدبلوماسية بين الدول، حيث شهدنا أول لقاء قطري اماراتي في الدوحة بين الامير تميم بن حمد آل ثاني ورئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد، وهي زيارة تأتي بعد سلسلة زيارات “مونديالية” قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان للمشاركة في افتتاح بطولة كأس العام في الامارة العربية “قطر”.
هذا الحراك العربي سرعان ما بدأ يتظهّر على الساحة اللبنانية عبر خلط أوراق التحالفات لاسيما داخل محور حزب الله، انطلقت شرارته في الجلسة الحكومية التي دعا اليها الرئيس نجيب ميقاتي في ظل تصريف الاعمال، فسارع الثنائي الشيعي الى تبنيها في حين رفض التيار الوطني الحر مجاراة الحلفاء وسجل اعتراضه انطلاقا من “لادستورية” الدعوة في ظل فراغ في الرئاسة الاولى ونظرا لما يحمله جدول اعمال الجلسة من بنود يمكن أن يتم التوقيع عليها عبر المراسيم الجوالة.
هذا في الشكل، أما في المضمون فثمة الكثير من القطب المخفية التي تخص العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله مع هجوم غير مسبوق من قبل الماكينة الحزبية للتيار بكل مندرجاتها الاعلامية والنيابية ضد الحزب واتهامه بالخيانة في أكثر من ملف، ولعل أبرزها الملف الرئاسي.

لم يبلع باسيل رغم كل ما قدمه الرئيس ميشال عون على مدى ست سنوات من حماية للمقاومة ومشروعها، فكرة دعم رئيس تيار المرده سليمان فرنجية للرئاسة والعمل مع الرئيس نبيه بري على تسويقه داخل مجلس النواب وتجيير ما أمكن من الاصوات للرجل.
وتؤكد مصادر التيار أن باسيل لم يرفض طلب الامين العام للحزب بالانتخاب للورقة البيضاء في الدورة الاولى والانسحاب من الجلسة في الدورة الثانية الى حين بلورة اتفاق بين فرنجية وباسيل برعاية الحزب، ولكن التيار لمس فيما بعد أن هناك مؤامرة عليه يقودها الرئيس نبيه بري وبمباركة من حزب الله تقضي بتحجيمه وعزله لاحقا لصالح أطراف مسيحية أُخرى يعمل بري على استمالتها لصالح هذا المشروع الجذاب برأي مصادر التيار، لأكثر من فريق مسيحي وعلى رأسه حزب القوات اللبنانية اضافة الى قوى مسيحية مستقلة لها مصلحة بعزل التيار واقامة مشروع تحالف سياسي يكون الرئيس نبيه بري واجهته مع القوات والاشتراكي وفرنجية وبمباركة من الحزب. هذا السيناريو الذي تردد صداه في ميرنا الشالوحي قبل أشهر، استقصى عنه باسيل عبر ايفاد أكثر من وسيط مع الحزب، وتيقن لاحقا أن هناك جبهة واسعة تريد رأس التيار بعد خروج الرئيس ميشال عون من قصر بعبدا وتسعى الى تكرار تجربة إبعاد الرئيس سعد الحريري معه وان كانت المدة الزمنية للاقصاء بعيدة المنال، ولكن ثمة من يعمل على هذا الهدف بالتكافل والتضامن مع اطراف عدة وعلى رأسها بحسب التيار حزب القوات اللبنانية. من هنا جاء كلام باسيل عن فكرة الاقصاء “نفيا، سجنا، أو قتلا”، مؤكدا في معرض رده على هذا السيناريو بأن العودة الى ما قبل الـ 2005 لن تحدث.

ليبانون فايلز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى