أخبار محلية

 لماذا فَقَد المركزي قدرته على لجم ارتفاع سعر الصرف ؟

Almarsadonline

أثارت عدم قدرة مصرف لبنان على ضبط سعر صرف الدولار خلال الأيام الماضية رغم تعميمه الأخير بفتح منصة صيرفة قلقاً كبيراً، إذ أثبتت الوقائع ان مصرف لبنان فقد قدرته على ضبط سعر صرف الدولار مقابل الليرة التي كان يتمتع بها سابقاً، حيث كان للتعاميم التي يصدرها مفاعيلاً كبيرة في تخفيض سعر الصرف ولجم ارتفاعه. فهل دخل لبنان مرحلة تفلّت الدولار بالكامل نتيجة فقدان مصرف لبنان الإمكانيات لضبط سعر الصرف؟

في هذا الإطار، لفت الخبير الاقتصادي دكتور بلال علامة ان “لبنان دخل منذ عام تقريباً مرحلة تفلت الدولار حيث تُرك أمر تسعير الدولار للمنصات السوداء والتطبيقات السوداء وبعض الصيارفة المعروفين الذين يديرون عمليات صيرفة غير الشرعية ويحددون سقف للدولار كما يريدون”.

واعتبر علامة ان “مصرف لبنان بقى وحيداً في مواجهة ارتفاع سعر الصرف، دون تدخل السلطة السياسية العاجزة حتى عن إقرار سياسة مالية واضحة ودون إقرار الاصلاحات الضرورية لتفعيل الاتفاق مع صندوق النقد وجعله قابل للتوقيع والتطبيق. وكان تدخل مصرف لبنان هذا المنفرد حالة مؤقتة لمحاولة لجم تدهور سعر الدولار في مراحل متباعدة ومتفرقة”.

ووفقاً لعلامة “تمكن مصرف لبنان خلال عام من ضبط سعر صرف الدولار حوالي مرتين او ثلاث مرات، لكنه لم يستطع نتيجة الإمكانيات المتوفرة لديه من معالجة مشكلة التدهور والإرتفاع بسعر الصرف بشكل كامل”.

واعتبر علامة انه “طالما هناك أموال تدفع للقطاع العام من خلال طبع العملة ومن خلال أموال غير مغطاة بإيرادات معينة او بمساعدات معينة، سيبقى الوضع التضخمي متوجهاً نحو الانفلاش وسيبقى سعر صرف الدولار بمنحى تصاعدي حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً، وتتغير هذه السلطة وهذه السياسات الفاسدة والفاشلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى