لماذا تخلّى “حزب الله” انتخابياً عن حلفاء سنّة؟

لم تكن هي المرة الأولى التي يتخلّى فيها “حزب الله” عن حليفه كمال الخير في الانتخابات النيابية. سبق وان تعامل الحزب بالمفاضلة بين حلفائه السنّة المرشحين في دائرة الشمال الثانية(طرابلس- المنية- الضنية).

واطّلعت “النشرة” على التباين الحاصل في هذه الدائرة بين النائب جهاد الصمد وكمال الخير: رفض نائب الضنية جهاد الصمد ضم مرشح المنية “الحاج كمال” الى لائحة حلفاء الحزب التي يقودها الصمد والنائب فيصل كرامي، ولم يستطع اي وسيط اقناع الفريقين بأي حل. وعندما صارت الكرة في ملعب “حزب الله” دعم رأي الصمد وتولى الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله شخصياً اقناع “الحاج كمال” بالانسحاب من المعركة الانتخابية.
لكن ماذا عن المرشحين السنّة حلفاء الحزب في بيروت الثانية؟
برز صوت الاعتراض عند شاكر البرجاوي الذي ذهب الى حد إعلان عدم شرعية الانتخابات والمجلس النيابي المقبل. وتتحدث المعلومات عن ان الحزب تخلّى عن البرجاوي وآخرين الذين كانوا موعودين بالدخول الى لائحة “الثنائي الشيعي”، عندما كان الحزب يبحث في الاسابيع الماضية عن مرشحين سنّة في بيروت. لكن حلّ قرار عدم ضم الموعودين، مما أدّى الى طرح تساؤلات: هل الخطوة هي لعدم استفزاز بيئة “المستقبل”؟ ام توزيع ادوار بين الحزب وجمعية “المشاريع الاسلامية” التي تخوض انتخاباتها في لائحة اخرى، بالتنسيق مع “الثنائي الشيعي”؟
بكل الاحوال، فإن “التخلّي” يتردد صداه في أبعاد كلام البرجاوي.