أبرز الأخبار

قطر طرحت على باسيل “دوحة 2”

“ليبانون ديبايت”

دخلت قطر بقوة على خطّ الإستحقاق الرئاسي، وحرّكت من خلال المساعي واللقاءات التي تعقدها مع قيادات لبنانية، مياه الإستحقاق الراكدة، عبر طرح تسوية دوحة ثانية، وأبرز هذه اللقاءات، كان مع رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، خلال زياراته إلى الدوحة. وعلى هذا الصعيد، يكشف مدير مركز الإستشراف الإقليمي للمعلومات في بيروت والمحلل السياسي عباس ضاهر، عن حراكٍ خارجي يتناول الملف الرئاسي تتصدره قطر، وقد بدا هذا الأمر واضحاً من خلال الإجتماعات التي عقدها رئيس “التيار الوطني” مع المسؤولين القطريين في زيارتيه المعلنتين أخيراً ولو أن الثانية كانت من أجل مشاهدة المونديال.

ويوضح المحلل ضاهر ل”ليبانون ديبايت”، أن المسؤولين القطريين قد طرحوا على باسيل في الزيارة التي سبقت زيارته الأخيرة إلى الدوحة، تكرار تجربة تسوية الدوحة الرئاسية، ولكن بصيغة مختلفة، وفي هذا المجال، طُرح عليه التوافق على مرشّح تسوية هو قائد الجيش جوزيف عون، على اعتبار أنه مطروح ومتقدم على الساحة الخارجية من قبل الفرنسيين والقطريين في ضوء عدم وجود أي اعتراضات عربية أو أميركية عليه.

لكن باسيل، وكما يضيف ضاهر، لم يعط جواباً على هذا الطرح، واستمهل من أجل المزيد من الإستشارات، وقد بُحث الأمر مجدداً في الزيارة الثانية لباسيل، والتي لم يتمّ الإعلان خلالها عن أية لقاءات سياسية، علماً أن البحث تناولبالتسوية والتي تتضمّن أكثر من بند منها ما يتعلق بانتخابات الرئاسة ومنها ما يحمل بعداً إقتصادياً.

ورداً على سؤال عن الجواب الذي قد يكون حمله باسيل في زيارته منذ أيام إلى الدوحة، يشير ضاهر، إلى أن باسيل استمهل لبعض الوقت حتى إعطاء الجواب، ولذلك فالصورة ليست واضحة بعد.

وعن طرح ترشيح قائد الجيش، يكشف ضاهر، أنه أتى على قاعدة “لا غالب ولا مغلوب”، علماً أن ما من إشكال أو اعتراض خارجي سواء عربياً أم أميركياً على رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، موضحاً أن القطريين يحاولون طرح أسماء وسطية خصوصاً وأن باسيل يرفض انتخاب فرنجية.

ولكنه يستدرك معتبراً أنه “حتى ولو تمّ تسويق ترشيح قائد الجيش على المستوى الخارجي، فإن هذه التسمية لم تنضج داخلياً، لأنه وإن لم تطرأ تطورات في هذا الإتجاه، سيتكرر مع هذا الترشيح، المشهد نفسه مع ترشيح فرنجية، لجهة اعتراض فريق وتأييد فريق آخر.

وعن اقتراب موعد التسوية، يؤكد ضاهر، أن الإستحقاق الرئاسي اليوم قد بات في الثلاجة وإلى موعدٍ مجهول، لأن الأجواء الإقليمية لا تساعد على تسريع الحلّ، بسبب التسخين على المستوى الإقليمي كما على المستوى الدولي، نتيجة التطورات على الحدود التركية- السورية والوضع الداخلي في إيران، وصولاً إلى الملف الأوكراني، الذي خلط الأوراق بين القوى العالمية كما على الساحة الاقليمية حيث انقسمت هذه القوى بين واشنطن وأوروبا من جهة وموسكو من جهة أخرى، ما زاد من حجم التعقيدات في ملفات المنطقة، ومن بينها الملف الرئاسي اللبناني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى