أخبار محلية

في معراب توزيع أدوار.

“لم يعد الوقت يسمح بمزيد من المماطلة والتسويف وتأجيل ما يُفترض البت ّبه اليوم قبل الغد”.
بهذه الروحية تنطلق مروحة إتصالات سيقوم بها نواب “الجمهورية القوية” في كل الإتجاهات لتأمين أرضية مشتركة بين القوى النيابية، التي تُعتبر “سيادية”، وإن إختلف البعض على التوصيف، حول مواصفات رئيس الجمهورية العتيد، قبل إسقاط الأسماء المحتملة على هذه المواصفات.
فالنائب جورج عدوان مكّلف رسميًا التواصل مع القيادة الكتائبية. وتقول المعلومات أن الإتصالات بين عدوان والنائب سامي الجميل قطعت شوطًا مهمًّا، على أن يلي ذلك لقاء بين الجميل ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع.
أمّا النائب محلم الرياشي فيتولى مهمة التواصل مع “نواب 17 تشرين”، وسيتوج سلسلة اللقاءات، التي يجريها مع النواب ملحم خلف ومارك ضو وأبراهيم منيمنة، بلقاء مع النائبة بولا يعقوبيان فور عودتها من الخارج، على أن يتولى كل من النواب جورج عقيص وإيلي الخوري مهمة التواصل مع عدد من النواب السنّة.

جنبلاط وحزب الله.. حان وقت اللقاء
ماذا سيربح “حزب الله” وجنبلاط من تحالفهما؟
وفي المعلومات أن ثمة خط تواصل مفتوح بين معراب ونواب كتلة “التجدّد”، وكذلك مع عدد من النواب المستقلين.
في المقابل ، تراقب أوساطٌ سياسية وبـ”حذر” التقارب المُستجد بين رئيس الحزب “التقدّمي الإشتراكي” وليد جنبلاط و “حزب الله” وذلك بمعزلٍ عن الأسباب التي دفعت إلى هذه المرحلة بعد “كباشٍ كبير”.
في الصورة والمضمون، ترى الأوساط أنّ جنبلاط وبـ”انعطافته الكبرى”، قرّر إرساء “حواجز جديدة” مع حلفاء أساسيين مثلَ رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في حين أن ما فعله جنبلاط مع “حزب الله” أسّس وبكل قوّة إلى ابعاد جعجع تماماً عن قصر بعبدا، في حين أنّ ما جرى ساهم أيضاً في ضربِ أكثريةٍ في مجلس النواب كانت “القوات” تُراهن عليها بقوة للانقلاب على “حزب الله”.
أمّا بشأن “قوى التغيير”، فقد شهدت الفترة الماضية رهاناً على إمكان استقطاب كلتة “اللقاء الديمقراطي” نحوها، وقد نشطت إتصالات بعد الانتخابات هدفها أن يتم التأسيس لجبهة “سيادية” واحدة بقيادة “الإشتراكي” ضدّ “حزب الله”.

ووفقاً للمصادر، فإن هذا الأمر لم يتحقق أبداً، وقد جاء انطلاقاً من قاعدة واحدة وهي أن تكريس المواجهة يجب أن يكون مستبعداً تماماً في ظلّ تشكّل مشهد إقليمي ودولي جديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Advertisements