بأقلامهم

غابي أيوب / لبنان قادر على النهوض بسرعة …عندما يتحرر من حزب الله

لبنان القديم قد انتهى …ومعه انتهى بلد التعايش .. – بقلم غابي أيوب – Beirut Observer

 

 

بقلم غابي أيوب /رئيس تحرير موقع المرصد اونلاين

لبنان يقف عند مفترق طرق، وسيحدد السبيل الذي يختاره إما توجهه نحو الانتعاش الاقتصادي والازدهار وإما نحو الخراب والعزلة.

يحتاج لبنان إلى مساعدة دولية للتعافي من أزمته الاقتصادية، لكنه لن يحصل عليها ما لم ينفذ إصلاحات جذرية.

لبنان “أقرب اليوم للانهيار منه إلى الازدهار، وذلك بسبب “تعقيد التركيبة الاجتماعية-السياسية اللبنانية، واضطراب المنطقة التي يقع فيها، إضافة إلى فساد الطبقة الحاكمة وتدخل حزب الله في الصراعات الإقليمية”.

إن حزب الله قاد لبنان إلى حافة الانهيار، وأن نزع سلاح الحزب الذي يشكل مطلبا لبنانيا ودوليا ، هو السبيل الوحيد الذي سيسمح للبنان باستعادة ازدهاره الغابر.

أن مشكلة حزب الله تكمن في اتفاق الطائف الذي استثنى الحزب المرتبط بإيران من البند الذي نص على حل الميليشيات وتسليم سلاحها للجيش اللبناني.

دعت دول عدة إلى نزع سلاح حزب الله في ضوء أنشطته الإرهابية، مع ازدياد عدد الدول التي صنفته كجماعة إرهابية.

وتسبب تدخل حزب الله في الصراعات الخارجية كالحرب الدائرة في سوريا واليمن، في انتهاك لسياسة النأي بالنفس اللبنانية، بأضرار بالغة في علاقة لبنان مع جيرانه وألحق الأذى باقتصاده.

أن “ما قد ينقذ لبنان من الانهيار هو الاقتراح الجريء الذي طرحه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، والذي دعا عبره إلى تحييد لبنان عن صراعات المنطقة ونزع سلاح حزب الله”.

“أي مصداقية تتمتع بها القوى السياسية التي تطالب اليوم بنزع سلاح الحزب وهي قد شاركت في نموه وشرعت سلاحه؟”.

أن لبنان يجب أن يضع على رأس أولوياته وضع نظام سياسي عصري غير طائفي، نظام لا يمكّن أي فريق لبناني من العمل خارج إطار سلطة الدولة أو حمل السلاح، حتى لا تشعر أي طائفة بحاجتها لحماية نفسها ووضع مشروعها الخاص.

لا سبيل لاستعادة لبنان إزدهاره “الا بنزع سلاح حزب الله عبر وسائل دبلوماسية، ما من شأنه إعادة لبنان إلى حضن المجتمع الدولي”.

أن اقتصاد لبنان قادر على النهوض بسرعة قياسية عندما يتحرر من حزب الله،وأن الحزب جرّ على لبنان عقوبات اقتصادية تقلق أصحاب الرساميل ورجال الأعمال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى