أبرز الأخبار

عون مطلوب دولياً!

الكلمة أونلاين

زينة عبود

بات واضحا أن الدخان الأبيض الرئاسي لن يخرج من أي مدخنة محلية، في ظل غياب شبه كامل للمشاورات والاتصالات التي من المفترض ان تكون على أعلى مستوى في هذه الفترة لتأمين انتخاب رئيس للجمهورية يقود البلاد في المرحلة المقبلة.

وتبعا لمصادر متابعة للملف الرئاسي، ان بوصلة التوافق الداخلي ضائعة بحيث ان التخبّط هو سيّد الموقف اليوم حتى ان الأرضية اللبنانية غير مهيّأة لأي تسوية دولية من شأنها ان تملأ الشغور في سدة رئاسة الجمهورية.

لكن ذلك لا ينفي، بحسب المصادر نفسها، ان بوادر انفراجات قد تلوح في الأفق في الأيام والأسابيع المقبلة بما يخلط الأوراق ببعضها في مرحلة مفصلية، إذا ما حصل تلاق بين اللاعبين الأساسيين في الخارج أي واشنطن، باريس، الرياض وطهران حول اسم قائد الجيش العماد جوزف عون بين ليلة وضحاها ما يرفع حظوظه الى مستوى عال يعبّد له الطريق الى قصر بعبدا.

ورغم ان هذا الحسم الدولي لم يحن وقته بعد، غير ان ما يعزز هكذا سيناريو هو عدم تبني حزب الله ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية علناً حتى هذه اللحظة والاستمرار بالتلطّي وراء الورقة البيضاء بحجّة عدم رغبته في إحراق اسم فرنجية، مع تأكيد المصادر ان الحزب لا يزال عند مفترق طريق حائرا بين دعم فرنجية الحليف اللدود أو رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي تتقاطع مطالحه معه.

عليه تؤكد المصادر المطلعة على ملف رئاسة الجمهورية، ان إيصال عون الى بعبدا قد يكون الحل الأسرع والأسهل على اعتبار ان أي طرف من أفرقاء الداخل وأصدقاء الخارج لا يبدي اعتراضاً على تولّي قائد الجيش إدارة البلاد في المرحلة المقبلة، في حين ان فرنجية لا يزال غير قادر على تأمين الغطاء المسيحي المطلوب للوصول الى سدة الرئاسة.

وما يعزز هذا السيناريو ايضا ان ورقة ترشيح النائب ميشال معوّض حُرقت منذ اليوم الأول لدعمه رغم إصرار معوض على أنه يستوفي المواصفات المطلوبة للرئيس السيادي الذي تنادي به قوى 14 اذار، إلا ان التوافق على اسمه من قبل الفريق السياسي المقابل غير وارد بأي شكل من الأشكال لأن حزب الله يدرك ان معوض لن يسند ظهر المقاومة متى وصل الى كرسي الرئاسة الجمهورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى