أخبار محلية

عون لن يوقّع التشكيلة الحكومية

الديار

في شأن المشاورات حول تشكيل الحكومة علمت «الديار» من مصادر مطلعة امس ان الرئيس ميقاتي لا يرغب في اجراء مشاورات جانبية مع بعض القيادات او رؤساء الكتل خارج الاستشارات التي سيجريها غدا وبعد غد في المجلس، لكنه في الوقت نفسه يحرص على الاخذ بعين الاعتبار مواقف الاطراف والتوازنات داخل الحكومة لضمان تأمين ثقة المجلس بها.
واضافت المصادر ان هناك رغبة في ان تكون الحكومة الجديدة غير مستفزة لاي طرف حتى اولئك الذين يرفضون المشاركة فيها.

وفي تقدير المصادر ان هناك صعوبة في الحسم ما اذا كانت الحكومة الجديدة ستبصر النور في الاسبوعين المقبلين ام ان التشكيلة الحكومية ستكون ضحية عدم توقيع الرئيس عون عليها.
لكنها اشارت الى ان هناك رغبة متبادلة بين الرئيسين عون وميقاتي على تأليف حكومة اصيلة، غير ان المشكلة تكمن في موقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي يريد ان يحافظ على حصة قوية داخل الحكومة الجديدة تحسبا لكل التطورات والتوقعات.

وبانتظار ما ستحمله الايام القليلة المقبلة لفت مصدر نيابي مطلع الى ان الرئيس ميقاتي يستند الى غطاء دولي صريح يعكسه الدعم الفرنسي المباشر والذي يحظى برضى ومؤازة اميركية.
ولفت في هذا المجال الى دعوة باريس على لسان وزارة الخارجية الى الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة قادرة على تنفيذ الاصلاحات الملحة. كما لفت ايضا الى الموقف الاميركي عشية تكليف ميقاتي المتعلق بالترحيب بتوقيع اتفاق الغاز بين لبنان وسوريا ومصر، وهذه اشارة اميركية على تأييد استمرار المسار الذي بدأه ميقاتي.

وتوقف المصدر عند التحرك الاخير للسفير السعودي في لبنان وليد البخاري الذي نشط قبل التكليف في عقد لقاءات مع مرجعيات وكتل نيابية خصوصا مع عدد من النواب السنّة، لكن هذه الحركة تراجعت بشكل مفاجئ عند حدود معينة بدليل ان تسمية السفير نواف سلام اقتصرت على نواب التغيير واللقاء الديموقراطي والكتائب ولم تطاول كتلة «القوات اللبنانية».
وفسّر المصدر هذا الامر بانه يعكس تراجع «طحشة» السفير السعودي وزخم تحركه في لحظة معينة، قد يكون السبب توجيهات مباشرة من القيادة السعودية بفرملة هذا التحرك عند حدود معينة لاعتبارات تتصل بتقويم الرياض للموقف اللبناني والدولي المتصل بلبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى