بأقلامهم

عن تَبِعات أزمة النازحين نماذج !!

جورج يونس – ناشط سياسي

لمن يعلم ولمن لا يعلم بعد، هذا غيض من فيض عما نحن في خضمه بسبب أزمة النازحين.
٧٢٠ سيدة حامل في منطقة واحدة فقط
عدد الأطفال المسجلين منذ ٢٠١١ هو ٢٢١ من اصل ٨١٤ (يندرج الغير مسجلين تحت خانة مكتومي القيد)
٤٨% من إجمالي الولادات تعود للنازحين
استمرار منسقي مخيمات النازحين بطلب زيادة التقديمات من الأمم والجمعيات على الرغم من أن معدل الفقر بين اللبنانيين تجاوز ال ٧٠%
تتولى مفوضية شؤون اللاجئين تكاليف الولادة للاجئات، في حين أن عدم ذهابهن إلى المستشفيات هو لتفادي تسجيل المواليد الجدد واي تكاليف إضافية فتتم اغلب الولادات في المنازل
٢٠٠ الف طفل بعمر أقل من ١٤ عام انخرطوا في سوق العمل
تراجع غير مسبوق للطلب على اليد الحرفية والمهنية اللبنانية لصالح النازحين
تدمير تلقائي وفي الكثير من الأحيان ممنهج لكافة البنى التحتية اللبنانية
زيادة السرقات والجرائم الغريبة عن المجتمع اللبناني بنسبة غير طبيعية
حيازة اغلب الموقوفين من النازحين، في جرائم مرتكبة على الاراضي اللبنانية، على المخدرات والسلاح والسكاكين
امتلاك مجمل الرجال من النازحين للخبرة العسكرية الاساسية نظراً لخضوعهم للتجنيد الالزامي في بلدهم
توقيف عدد من النازحين لقيامهم بحفريات مجهولة الهدف والمعنى في عدد من المناطق اللبنانية
تواجد غريب وغير بريء لتجمعات النازحين على مختلف مفاصل الطرقات الأساسية في لبنان
معرفة عميقة، لم نشهدها ايام الاحتلال العسكري والمخابراتي السوري للبنان، لأسماء افراد المنزل وتفاصيل أسراره بسبب قيامهم بأعمال مختلفة داخل بيوت المواطنين المحليين
ابقاء التواصل الدائم للنازحين مع النظام عبر زيارتهم المتكررة لبلدهم الام ومشاركتهم الكثيفة في العمليات الانتخابية وفي حركة الاقتصادية لوطنهم
ارتفاع القدرة الشرائية للاجىء مقابل تراجع قدرة المستهلك اللبناني وإلى ما هنالك…..
لكل ذلك، ولأنني لم انسى يوماً، جدران الابنية وهي تتهاوى علينا في حرب المئة يوم، لأني لم انسى ماذا فعل جيشهم زمن الاحتلال بشبابنا واعراضنا ونسائنا وبيوتنا، لأن قوافل رفاقي الشهداء لا تزال تقض مضاجع وجعي وذكرياتي، لأنني لم انسى موجات هجرة ابنائنا بسبب إرتكاباتهم، لأنني لم انسى اجتياح ١٣ تشرين للمناطق الحرة، لأنني لم انسى حجم العملاء الذين تركوهم خلفهم بموجب المبدأ الميكيافيبي، لأنني لم انسى معاناة شبابنا في معتقلات نظامهم، لأنني لم انسى فظائعهم في وطني، لأنني أرى في الجرائم المرتكبة حديثاً على أيدي النازحين فظاعة غريبة عن بيئتنا، ولأن وقوفنا مع الشعب السوري استمر على حسابنا لأكثر من اثني عشر عاماً، انا قلق مما هو قادم ومن مستقبل داكن، وهذا في طبيعة الانتماء الصلب والولاء الوطني والحَدْثٍ الفطري لما هو بعد متأتي. انا ايضاً قلق على مصير مجهول لوطن طالما تغنى به العالم اجمع، ليبقى شعوري اقرب الى كرامة وعنفوان جبال الصوان من العنصرية العمياء.
اللهم اني بلغت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى