أخبار محليةخاص

عائلة الدويهي الزغرتاوية تفرز “ديمقراطياً” أربعة مرشحين!

برغم البرودة التي تعتري الأوساط السياسية بشكل عام، في إطار التحضير للإنتخابات النيابية التي تُقفل مهلة الترشيحات لها واللوائح في الخامس عشر من شهر آذار المقبل، نتيجة عدة عوامل محورية أبرزها: إعلان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري تعليق ترشيحه وكوادر تياره إلى تلك الإنتخابات؛ الاّ أن بعض الشرائح المعنية بذلك الإستحقاق، ولا سيما الأحزاب والقوى التي كانت منضوية في ما كان يسمى بقوى الرابع عشر من آذار، إضافة إلى الناشطين في مجموعات المجتمع المدني، يسعون إلى تسجيل نقاط على صعيد الترشيحات، يعتقدون أنها ستفتح لهم الآفاق لتبديل المشهد الإنتخابي.

ولذلك بدأت مرحلة الترشيحات غير المسجلة رسمياً، منها المنضوي تحت مظلات لوائح حزبية، والأخرى تبدو كاستدراج عروض للدخول إلى جنة هذه اللائحة او تلك.

قضاء زغرتا المنتمي إلى الدائرة الثالثة في الشمال، أو دائرة الشمال المسيحي، كان من بين الأقضية التي شهدت نشاطاً لافتاً في هذا السياق منذ الإعلان رسمياً عن فتح باب الترشيحات، وتحديداً فيه عائلة الدويهي التي تُعتبر الأكبر انتخابياً بين العائلات الزغرتاوية، إذ تضم اكثر من الف وثمانمئة صوت، يبدو أنها ستتشظى حتى الساعة بين أربعة مرشحين، وهم وفق إعلان ترشيحاتهم:

مخائيل سركيس الدويهي الذي أعلن ترشيحه من مقر قيادة حزب القوات اللبنانية في معراب، والذي وصفه رئيس الحزب سمير جعجع بأنه مستقل؛ وكان قد ترشح الى الانتخابات البلدية في العام 2016.

المحامي يوسف بهاء الدويهي المرشح السابق للإنتخابات منذ العام 1992 أكثر من مرة، ولكنه في الإنتخابات المقبلة سيكون مرشحاً تحت راية حزب “الوطنيين الأحرار” بصفته الأمين العام للحزب، وهو الموقع الذي شغله منذ أشهر مستعيداً سيرة أحد أبرز وجوه العائلة النائب الراحل الأب سمعان الدويهي، الذي دخل الندوة النيابية منذ ستينات القرن الماضي وبقي حتى وفاته في العام 1988، وكان منتمياً إلى كتلة الوطنيين الأحرار برئاسة رئيس الجمهورية الراحل كميل شمعون.

الناشط الدكتور ميشال الدويهي المنطلق من مجموعة “أسس” في قضاء زغرتا، والذي أعلن ترشيحه مع مجموعة “شمالنا” التي ستحدد مرشحيها في السابع والعشرين من شباط الحالي بعد انتخابات داخلية.

أما النائب اسطفان الدويهي الذي دخل الندوة البرلمانية في العام 1991 كنائب معيّن، ثم فاز في انتخابات العام 1992 وما زال نائباً باستثناء دورة 2005، فقد أكد لـ”أحوال” أنه سيترشح شخصياً إلى الإنتخابات المقبلة وليس إبنه انطوان كما تردد في بعض المجالس السياسية، معتبراً أن كثرة المرشحين في العائلة يعكس الأجواء الديمقراطية التي تتيح لمن يشاء أن يُقدم على الترشيح، مشيراً رداً على سؤال إلى أن مسألة التحالفات بالنسبة إلى اللائحة التي سينضم إليها، ستأتي في وقت ليس ببعيد بعدما إكتمال الإتصالات بهذا الإطار.

تجدر الإشارة إلى النائب الدويهي كان انضم منذ العام 1992 إلى اللائحة التي يرأسها رئيس تيار المرده النائب والوزير السابق سليمان فرنجيه، الذي تنحى في انتخابات العام 2018 لصالح نجله طوني الذي أصبح نائباً للمرة الأولى.

اللافت انها ليست المرة الأولى التي يظهر فيها أكثر من مرشح في العائلة الدويهية في الإنتخابات ما بعد إتفاق الطائف، ولكنها الأكثر عدداً قياساً بالمحطات الإنتخابية السابقة، مع الإشارة إلى أن عائلات فرنجيه ومعوض وكرم ومكاري هي الأخرى قد سجّلت في محطات سابقة اكثر من مرشح فيها، ولكن ليس بهذا الرقم الرباعي!

مرسال الترس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى