أبرز الأخبار

طريق باسيل الى بعبدا مقطوعة بعقوبات واشنطن

النهار

أكدت مصادر دبلوماسية غربية عبر “النهار”، أن تركيز الرئيس نجيب ميقاتي على تشكيل حكومة مع كل التعقيدات المتوقعة يجب الا يكون الهاء على حساب تنفيذ إصلاحات مطلوبة من صندوق النقد الدولي.

ورأت هذه المصادر ان حكومة تصريف الاعمال التي يرأسها ميقاتي بإمكانها ان تفعل الكثير من الإصلاحات المطلوبة وان البرلمان بإمكانه أيضاً ان يتحرك بسرعة للتصويت على القوانين المطلوبة من الصندوق سواء بالنسبة الى السرية المصرفية او للكابيتال كونترول وللمودعين.

وأكدت المصادر أن على القيادات اللبنانية الا تظن ان أي أموال ستصل الى لبنان في غياب اتفاق مع صندوق النقد علماً ان باريس وواشنطن متفقتان على كل ما يتعلق بالوضع في لبنان ومعالجته. بالإضافة الى ان الإدارة الأميركية ترى ان ما قام به الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون باقناع القيادة السعودية بتقديم مساعدات إنسانية الى لبنان هو بالغ الاهمية لأن المسؤولين السعوديين لا يزالون على اقتناع بالا شيء تغير في لبنان وانهم يشككون جداً في تغيير الأمور في لبنان وتشكيكهم أعمق من الدول التي تتحاور معهم لمساعدة لبنان الذي هو في رأيهم لا يزال تحت نفوذ حزب الله. ولكنهم ظلوا ملتزمين على الأقل بمساعدات إنسانية بعد حوار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وماكرون وهذا مهم.

وتجمع المصادر الدبلوماسية الغربية على القول إن الاستحقاق الرئاسي مهم ويجب ان يتم في موعده وتستبعد ان يبقى الرئيس عون طويلا بعد انتهاء ولايته الرئاسية لأن ذلك سيكون خطأ كبيراً، وتركز العاصمتان الفرنسية والاميركية على ضرورة احترام موعد الاستحقاق ولو ان البعض يرى أن الانتخاب الرئاسي لن يغير شيئاً في النظام اللبناني لان خيارات المرشحين معروفة وهي ليست شخصيات من خارج النظام السياسي. وتعتبر هذه المصادر ان هذه ليست افضل الخيارات ولكنها تشدد على ان انتخاب الرئيس في موعده يحمي استقرار الدولة واستمرار عمل المؤسسات في لبنان . فلا شيء جديداً سيأتي مع انتخاب الرئاسة اذا كان المرشحون من النظام الحالي الذي فشل في لبنان. والعاصمتان الاميركية والفرنسية ليس لهما التدخل مع المرشحين ولكنهما تعولان على اجراء الانتخاب الرئاسي في موعده.
وترى المصادر ان اهم ما يحصل للبنان الآن هو إخراجه من أزمات الكهرباء والطاقة والمالية اذ ان ذلك أولوية قبل العمل لتغيير النظام الحالي.

وتشكك المصادر الدبلوماسية الغربية بوصول جبران باسيل الى الرئاسة لأن ذلك قد يؤدي الى مشكلة مع الولايات المتحدة كونه يخضع لعقوبات اميركية واذا فرض للمنصب فالادارة الاميركية ستضطر الى مراجعة علاقتها بلبنان ومساعداتها الى الجيش وقوى الامن وكل ما تقدمه من دعم الى لبنان .

وترى المصادر ان حاكم البنك المركزي رياض سلامة ليس راغباً بإصلاحات صندوق النقد الدولي خصوصاً ما يتعلق بالسرية المصرفية وباقي متطلبات الصندوق وان ظروف بقائه في منصبه سيئة ولكن احتمال تركه منصبه الآن أسوأ لأن استبداله يكون بشخصية تابعة لسياسي معين وهناك احتمال استبداله بشخصية تابعة لجبران باسيل. لذا اذا كان وجود رياض سلامة مشكلة فتركه المنصب حاليا يكون مشكلة اكبر. فاستقرار المصرف المركزي حالياً قضية مهمة جداً في نظر المصادر الغربية نفسها التي تلفت الى أنه من الصعب التفكير فيما يحصل عندما ترفع السرية المصرفية وتظهر المعلومات عن الخمس او العشر سنوات الماضية وهوكان في قلب النظام المصرفي يرى ماذا يحدث وما تقوم به الطبقة السياسية في لبنان.

الى ذلك تنقل المصادر الغربية عن الوسيط الاميركي آيموس هوكشتاين تفاؤلاً كبيراً إزاء التوصل الى اتفاق بين لبنان وإسرائيل حول الحدود البحرية وان الرئيس الاميركي جو بايدن قد يثير الموضوع مع المسؤولين الإسرائيليين خلال زيارته المرتقبة الى إسرائيل إذ سيكون هوكشتاين في عداد الوفد المرافق للرئيس الاميركي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Advertisements