أخبار محلية

رسالة سعوديّة واضحة: نعم “لقائد الجيش”!

كتب شادي هيلانه في “أخبار اليوم”:

حتّى الآن ما زال التحرك الخارجي خجولاً، رغم اللقاء الخماسي المقرر انعقاده اليوم، الذي يضم ممثلين عن فرنسا وأميركا والسعودية ومصر وقطر، وليس معلوماً بعد ما سينتج عنهُ، لكنّ يبدو أنّ هذه المبادرة ستبوء بالفشل، لأنها مغامرة غير مضمونة النتائج، خصوصاً انّ مشكلة تعطيل الاستحقاق الرئاسي عند ايران التي تعمل لمصلحة مشتركة بينها وبين حزب الله، فلا صوت يعلو على “صراخ” قوى الممانعة في لبنان.
والدليل على ذلك كلام رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد خلال لقاء حواري حيث قال: من يريد أنّ يصرخ فليصرخ حتى يشبع، فنحن مطمئنون بأنّ شعبنا لنّ يصرخ، لأنه شريك معنا في المعركة، واشار رعد، الى أنّ “أعداءنا” يحاولون تحويل الاستحقاق الرئاسي في لبنان إلى منصة للإمساك برئيس للجمهورية ينفذ سياساتهم، ويستكمل مشروعهم لتضييق الخناق على المقاومة، مؤكداً “لسنا نحن من يعطل البلد، وإنّما الذي يعطله، هو من يضع يده عليه بنقده ومصارفه وسياساته وحصاره وعقوباته، ويمنع أنّ تصل الكهرباء إليه، وأنّ تأتي المساعدات إلى الشعب”.
وبناء على هذا التصلب في الموقف، يجزم المطلعون بأنّ الاجتماع الباريسي لن ينجح في حلحلة العقد الرئاسيّة، لكن في المقابل يظهر انّ لبنان لا زال ضمن دائرة الاهتمام الدولي، وهناك نوع من ضغط معنوي على السياسيين، لتأمين بيئة حاضنة قد تدفع نحو انجاز انتخابات رئاسية، من دون الدخول في أسماء معيّنة، أو دعم طرف ضد الآخر.
في المقابل، لقد بات معلوماً انّ ايّ حراك خارجي سيتمحور حول ثلاثة أسماء هم النائب ميشال معوّض والوزير السابق سليمان فرنجيّة وقائد الجيش العماد جوزاف عون، على انّ يكون المرشح متمتعاً بمواصفات انقاذيّة اصلاحيّة وإقتصاديّة، الّا انّ مصادر دبلوماسيّة عربيّة كشفت عبر وكالة “اخبار اليوم” انّ حظوظ عون متقدمة على بقيّة المرشحين، فهو الموثوق به دوليّا وعربيّا، ومرضيّ عنه لدى كافة المكونات اللبنانية اضافة الى الالتفاف الشعبي حوله، كما تلفت المصادر الى التجربة الناجحة في التعاطي معه كقائد للجيش.
وعلى هذا الصعيد، برزت زيارة سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري الاسبوع الفائت، الى اليرزة، للقاء قائد الجيش التي فسّرت انّها رسالة واضحة بالموافقة على انتخاب الاخير رئيساً للجمهورية، في وقتٍ سمع عضو كتلة اللقاء الديموقراطي وائل ابو فاعور اثناء زيارته الى الرياض كلاماً غير مشجّعٍ عن انتخاب زعيم المردة سليمان فرنجيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى