أبرز الأخبار

ردّ أمني على الدعوة ” لا تسكتوا” فكان المطران الحاج الضحية الأولى!

هل يشهد شهرا تموز وآب ٢٠٢٢ ما شهده تموز وآب ٢٠٠١ من اعتقالات ورسائل عنفية؟!

المحامي لوسيان عون

إنها رسالة محترفة متعددة الأهداف، معدّة ومبرمجة سلفاً لإصابة عدة عصافير بحجر واحد.
المنفذ : سلطة الغدر والافلاس والفساد الفاقدة أعصابها
المنفذ عليه : المطران موسى الحاج ،
النائب البطريريكي في الأراضي المقدسة ، و الذي اوقف على معبر الناقورة وتم إذلاله على الحدود لمدة ٨ ساعات مع تفتيش دقيق في أغراضه ،
الاهداف : توجيه رسالة شديدة اللهجة لكل من المطران والفاتيكان وبكركي وموارنة الداخل والخارج والمسيحيين والمعارضين.
هم يعرفون تمام المعرفة ان سيادة المطران الحاج هو
ممثل لغبطة البطريرك الراعي في الاراضي المقدسة ،
وهم يعلمون علم اليقين أن هناك بروتوكل بين دولة حاضرة الفاتيكان و الدولة اللبنانية ، يقضي بالتزام الحصانة الفاتيكانية لرجال الاكليروس ،
وهم يعرفون كأجهزة أمن عام أن سيادة المطران الحاج لديه باسبور فئة أولى فاتيكاني روماني ،
وهم يعرفون ان الحضور الماروني في الاراضي المقدسة يعود الى زمن المسيح وقبل اعلان دولة اسرائيل ،
وهم يعلمون جيداً ان للموارنة وجود كنسي و عائلي و عقارات و ممتلكات من اورشليم الى الاردن الى الجليل الى بيت لحم ،
و أن الكنيسة الاورشلمية كانت خاضعة لسلطة اسقف صور و الاراضي المقدسة ،
وأنها ليست المرة الأولى التي يتنقل سيادته بين لبنان وإسرائيل،
العتب ليس على سلطة مجرمة حاقدة موتورة سارقة مختلسة اموال الشعب، بل على القضاء الذي خضع لاملاءاتها واوعز الى جهاز الامن العام ” بهدلة” رجل دين من هذا المستوى الرفيع، ومدى ارتباطه بالفاتيكان وبالبطريرك الراعي على مدى ٨ ساعات….
هذا ان لم يكن هو من ادخل نيترات الامونيوم الى المرفأ ومن فجرها ،
وهو من اغتال رجالات قوى ١٤ آذار،
وهو من اختلس ١٩٠ مليار دولار من الودائع
وهو من افرغ خزينة الدولة،
وهو من انجز صفقات الكهرباء والسدود التي بلغت عشرات المليارات من الدولارات
وهو من يزرع ملايين الدونمات من حشيشة الكيف ويمتلك مصانع الكابتاغون وينظم تهريب اطنان منها الى العالم
لن اكشف اليوم سراً عندما سمعت يوماَ في الديمان غبطة البطريرك الراعي يبدي حسرة لمنعه لمرتين متتاليتين من زيارة الاراضي المقدسة ،حيث تمتد رعيته فتصمد وتقاوم داخل الاراضي المحتلة ،لكنه ابى الا ان يزورها متخطياً التهديد والوعيد، معتبراً انه لا يقصد هذه الارض المقدسة حيث ولد المسيح لنسج تحالفات او عقد اتفاقات ام الاجتماع بالمسؤولين ولكن للوقوف على وضع رعيته واسرته، فيشعرهم باحتضانها ولاثبات انها ليست منفصلة عن الرعية الام وهي جزءاً منها.
كلمات للمطران الحاج اختصرت معاناة لما يفوق اذلالاً للمسيحيين واللبنانيين عامة والاكليروس والموارنة بصورة خاصة….
عندما تهكّم يوماَ شيخ على نسائنا واعراضنا لم نسمع اي غيور ام جهاز امني يتخذ تدابير ضده،
لكن يبدو ان تاريخ العام ١٩٨٩ ومهاجمة بكركي وصرحها وشخص البطريرك صفير، كما تاريخ العام ٢٠٠٠ وتوجيه السهام اليه عبر الاعتقالات وملاحقات ٧ و ٩ آب ٢٠٠١ لا زالت تعتمد خطة طريق مستنسخة من احتلال عسكري الى اغتصاب سياسي ليضاف اليها تاريخ ١٨ تموز ٢٠٢٢.
عسى ان لا يشكل مقدمة ل ٧ آب جديد مغلف بشعارات كاذبة تحت عنوان العمالة والخيانة والتآمر، فيفتتح باذلال المطران الحاج وكانه الانذار الأول الهادف الى الامتثال الى المحتلين الجدد الذين يستعدون الى اغتصاب السلطة والتعطيل واستباحة المحرمات والحصانات والانقلاب على تاريخ الموارنة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى