أخبار محليةخاص

خطّة “حزب الله” والحلفاء للانتخابات.. هكذا سيكون التحرّك

في مختلف الدوائر الانتخابية، يبدو أن “حزب الله” رتّب أموره مع الحلفاء بصورةٍ بسيطة وغير معقدة، لكن تأكيده الأكبر كان في عدم دفعه نحو أي قرارات “مُعلّبة” تساهم في حماية أقطابٍ كانوا ضدّه سياسياً في الداخل. وعلى هذا الأساس، يرى الحزب اليوم أن مبدأ الحفاظ على التوازنات لم يعد يجدي نفعاً لسبب واحد وهو أنّ الأقطاب السياسيين الذين تمت مساعدتهم على الفوز بالانتخابات الماضية، اتخذوا منحى صدامياً مع الحزب، الأمر الذي لم يعد مقبولاً اليوم.

ولهذا، يبدو أكيداً أن “حزب الله” بات يرسمُ الطريق لإضعاف أي جهةٍ دخلت في مرحلة التحريض عليه، وذلك عبر دعم أي جهات أخرى مناوئة لها “انتخابياً”، الأمر الذي يفرز واقعاً جديداً من جهة ويكسرُ “البقاء” لنفسه مع حلفائه من جهةٍ أخرى.

من هذه القاعدة الواضحة، ينطلق “حزب الله” في معركته الانتخابية، وقد أبلغ حلفاءه بشكل علني أنّه لا مساومة على قرار البقاء مهما كلّف الأمر من تبديلات في الصيغة اللبنانية، باعتبار أنها في إطار التغير القادم. أما الأمر الأهم، فهو أن الحزب بات متفقاً مع حلفائه وتحديداً حركة “أمل” على قواسم مشتركة لم تكن بارزة من قبل وهي: عدم تكريس أي دعم مباشر أو غير مباشر لحزب “القوات اللبنانية” – عدم الالتفاف حول رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط لحمايته في الجبل مثلما حصل في انتخابات العام 2018، وعدم السماح لأي مجموعات تحمل “لواء السيادة” بالتوسع في مناطقَ تعتبرُ حساسة بالنسبة للحزب وحلفائه.

بشكل عام، فإنّ هذا الاتجاه يجمعُ الحزب بحلفائه كثيراً، لأن الخصوم معروفون واتجاه المعركة معهم محسومٌ ضمنياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى