أخبار محليةبأقلامهم

خطة فرنجية الرئاسية.. هذه ركائزها: هل تقوده الى بعبدا؟

 

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

في زيارته الى الصرح البطريركي امس، بدا رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجيّة يسعى الى تعزيز موقعه في السباق الرئاسي الذي كاد يعلن بالمباشر، خوضَه، الا انه أبقى في الوقت عينه، الباب مفتوحا امام اخفاقه في الوصول الى القصر.

ففي سلسلة مواقف هدفها تلميع صورته في العالم العربي عموما ولدى السعودية خصوصا، بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، أسمع فرنجية الرياض ما تحب ان تسمع، فقال “أنا مع اعتماد أفضل العلاقات مع الدول العربية، خصوصاً مع المملكة العربية السعودية وسأعمل على استراتيجية دفاعية واقعية ضمن الحوار مع الجميع، وأنا قادر أن آخذ من المقاومة ما لا يستطيع أخذه أي مرشح آخر، وكذلك من سوريا”. وأكد ان “نحن من الأساس مع الطائف بل وأساسيون فيه ومع تطبيقه بالكامل”، مضيفا “أنا لست مرشح حزب الله و”كتّر خير” أي فريق يرشحني”. واعتبر أنّ “الدول الخارجية تخرب بلدانا من أجل مشاريعها، والخوف من أنه إذا خربت هذه المرة لا يمكن تعميرها والخسارة الأكبر ستكون على الصعيد المسيحي”.

الى ذلك، سعى فرنجية ايضا الى حرق أوراق خصومه وحظوظهم، فقال “رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لديه اسبابه ليرفضني فالامور أكبر من قدرته الاستيعابية، ولست ضد قائد الجيش ولكن ما هو مشروعه السياسي؟ وهل النائب ميشال معوّض رئيس توافقي؟ أنا من خلفية سياسية وكل المطروحين وسطيون في الشكل فقط، ولكن لديهم خلفياتهم السياسية”.

غير ان اللافت أيضا في كلمته كان انه حاول استمالة خصومه ومن بين هؤلاء التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية من خلال اللعب على وتر القيم المسيحية، قائلا ” ما حصل في المرة الماضية لم يكن وحدة مسيحية بل وحدة ضدّنا”، مشدّداً على أنّ “المسيحية تواضع وانفتاح ومسامحة وحوار”. اما لارضاء القوى الوسطية او المحتارة فأعلن “أنا لا أريد أن أكون رئيس تحدٍ والاكثرية بحاجة الى 65 صوتاً لذلك نقول أنا أو غيري لا أحد يستطيع أن يصل الى الرئاسة”.

وأبقى فرنجية احتمال عدم تبني ترشيحه من قِبل حزب الله وفرصة السير بمرشح سواه، واردا في حساباته وقد تحسّب له بتأكيده ان “لم أترشحّ لرئاسة الجمهورية بعد حتى اقوم بسحب ترشيحي وعندما أشعر أن لدي عدد الأصوات الذي يخولني أن أكون مرشحاً جدياً سأترشّح، ولست ضدّ أن يتفّقوا على أي رئيس”.

فهل ستتيح الخطة التي وضعها فرنجية والقائمة على رفض ان يكون رئيس تحدّ اولا، وعلى مد اليد للخصوم عموما والمسيحيين خصوصا ثانيا، وعلى استرضاء العالم العربي ومغازلته ثالثا، الوصولَ الى قصر بعبدا، مستفيدا ايضا من الانهيار الشامل المعيشي والاقتصادي والقضائي الذي قد يدفع بأطراف كثيرة الى الانتقال الى ضفة القبول بالتنازل وبالتسوية خوفا من الأسوأ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Advertisements