أخبار محلية

خرج سعد… هل يعاد فتح ملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟!

كتب أنطون الفتى في وكالة “أخبار اليوم”:

مرحلة كاملة انتهت بخروج الرئيس سعد الحريري من السلطة، بكلّ ما فيها من انكسارات، وتسويات، وعلى رأسها ما يرتبط بالحقيقة في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

فهل يؤدّي خروج سعد الحريري من المشهد السياسي، الى تسهيل إعادة وضع هذا الملف، وغيره، على طاولة البحث من جديد، أم ان لا أحد مهتمّاً بذلك، طالما أن صاحب الشأن قَبِل بالتسوية منذ سنوات؟

من يخبرنا؟

في أي حال، نحن لا نسأل عن هذا الملف حصراً، بل عن حقبة حكمت لبنان بين عامَي 2005 و2019، وبين 2020 – 2021، بنسبة أقلّ.

فمن يخبرنا بألغاز، وأسرار، وتسويات تلك المرحلة، التي أنهَت “هبّة” 14 آذار السيادية، وأفشَلَت ما رافقها من دعم دولي وعربي، مالي واقتصادي وسياسي، للبنان السيادي، في تلك المرحلة؟

“حريرية”

وماذا عن المدّة التي أعقبت إحراج الحريري وإخراجه من السلطة، في عام 2011، والتي استمرّت حتى خريف عام 2016؟ وماذا عن مرحلة ما بعد “التسوية الرئاسية”، وما رافقها من أحاديث عن صفقات، ومقايضات “حريرية”، مع فريقَي “العهد الرئاسي” و”المُمانَعَة”، انتهت بانتفاضة 17 تشرين الأول 2019، وبالوصول الى مرحلة خروج الحريري من السلطة، ومعه حقبة الحريرية السياسية، بكل ما فيها، كما يبدو حتى الساعة على الأقلّ؟

مصدر مُطَّلِع

لفت مصدر مُطَّلِع الى أن “الساحة السُنيّة وصلت الى مرحلة شديدة الصّعوبة، وهو ما نتلمّسه بوضوح من خلال إحجام الرئيس تمام سلام عن الترشّح للانتخابات النيابية، وليس من خروج الحريري من المشهد”.

وأشار في حديث لوكالة “أخبار اليوم” الى أن “سعد الحريري خرج من لبنان، تاركاً خلفه حقبة كاملة أفقرت اللبنانيين، وتركتهم يتخبّطون بالعقوبات، والحصار، والأزمات، وذلك بسبب سياساته، واقترابه الكبير من مكوّنات “مُمانِعَة”، على مدى سنوات”.

وختم:”المتغيّرات التي تحصل على الساحة السُنيّة، تترافق مع توقّعات تقول إن الشيعة سيسيطرون على الساحة الإسلامية في لبنان، خلال المرحلة القادمة”.

مصدر سياسي

ومن جهته، لفت مصدر سياسي الى أن “لا إمكانية لإعادة فتح ملف الحقيقة في جريمة اغتيال رفيق الحريري، خصوصاً أن سعد الحريري لم يسأل عن تحييد هذا الملف عن التسويات، في الماضي”.

ولفت في حديث لوكالة “أخبار اليوم” الى أن “16 عاماً انتهت بكلّ ما فيها. وما علينا إلا أن ننتظر قليلاً، لمعرفة ما إذا كانت الانتخابات النيابية ستحصل أم لا، وما إذا كانت بعض الكتل ستستقيل من مجلس النواب الحالي، تمهيداً لجعله بحُكم المنحلّ”.

رهائن

وشدّد المصدر على أن “لا أحد سيهتمّ بما أخفق به الحريري، وقوى 14 آذار السابقة، بعد اليوم. فهو (الحريري) ارتكب الكثير من الأخطاء الكبيرة، والمتتالية، كما أنه لم يعرف كيف يدخل عالم السياسة، ولا كيف يعمل فيه، ولا حتى كيفية الخروج منه، كما يجب”.

وشبّه وضع “الانتخابات النيابية بمريض في العناية الفائقة، الذي من الممكن أن يموت، أو أن يخرج سالماً لمتابعة حياته، وذلك مع العلم أن مخاطر تأجيلها باتت أكبر من السابق”.

وختم:”لبنان في خانة كل ما هو مربوط بالساحات الإيرانية في المنطقة. فالاعتداء على قوات “يونيفيل”، يأتي كجواب على المبادرة الكويتية الأخيرة، وعلى العقوبات الأميركية، وكرسالة تقول إن محور “المُمانَعَة” لا يخاف، وإنه يمتلك الكثير من الرهائن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى