أخبار محلية

خبر مسيحي سيّء: لقاء بكركي “فرط”… فكيف سيتصرّف الراعي؟

 

لبنان 24

لا يمرّ مرور الكرام أن تصطدم مبادرة من قبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لدعوة النواب المسيحيين إلى عقد لقاءٍ في بكركي- لإحداث خرقٍ في الملفّ الرئاسي- بحائطٍ مسدود، بعد أن قوبِلَت بشروط مستعصية من قبل رؤساء الكتل. “لقاء مقابل شرط”، منطق لم تعتد عليه البطريركية في تاريخها.

“البطريرك مستاء. اللقاء سـ”يفرط”. مش تعاطي هيدا مع بكركي”، يقول مصدر روحي لصيق بالصرح البطريركي، بغضب نافر، حيث يكشف أنّ “هناك مَن تقصّد “فرط” هذا الإجتماع لعدم منح رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل فرصة الظهور ضمن مشهد مسيحي جامع، وهناك مَن يريد إسقاط حظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الرئاسية، وهناك مَن يتّخذ الفاتيكان مرجعاً له، لا بكركي، ويعمل لدقّ أسافين- إضافيّة- بين الموقعَين، فضلاً عمّن يسعى باتّجاه مرشّح ثالث من بين الأسماء التي طرحتها فرنسا سابقاً للرئاسة”.

ينقل المصدر الروحي نفسه أنّ “إفشال مبادرة الراعي لا يعود إلى الأسباب المُعلَنة إعلامياً من قبل مختلف الأفرقاء المسيحيين، بل كان بعضهم يلتقي البطريرك ثمّ يذهب للترويج أنّه “يدعم قائد الجيش جوزيف عون ويفضّل وصول رئيسٍ يحظى بأوسع توافق ممكن لا رئيس يأتي بـ٦٥ صوتاً أي بما لا يتعدّى النصف زايد واحد”، كما أنّ هناك مَن كان يخرج من باب بكركي صباحاً ليروّج مساءً أنّ فرنجيّة يحظى بغطاء الفاتيكان لوصوله إلى بعبدا، كل ذلك لإعدام صدقية ومرجعيّة بكركي تجاه الفاتيكان والمجتمع الدولي”، لافتاً إلى “وجود أجندة واضحة الهدف لتفريغ البطريرك من تأثيره الداخلي في الملفّ الرئاسي خصوصاً بعدما أبقَت الدول المعنيّة مباشرةً بالأزمة اللبنانية- أميركا، فرنسا، السعودية، مصر، وقطر- الكرة في الملعب اللبناني”.

يترقّب رئيس حزب القوات سمير جعجع التوجهات السعودية ولا يريد القيام بأيّ خطوة حالياً قد يندم عليها لاحقاً، وهو يفضّل التصعيد السياسي الذي يؤدّي إلى إنتاج رئيس من عنق الزجاجة على الوقوع مرّة جديدة في خيار “ممانع”، كفرنجية، يُظهره خاسراً ومنتكساً على الساحة المسيحية. وكذلك الوضع بالنسبة لـ”الكتائب” الذي وحّد و”القوات” المسار الرئاسي، بينما “يدفش” باسيل باتّجاه الذهاب إلى مرشّح ثالث يُطيح بـ”الكابوسَين فرنجية وقائد الجيش، سيّما أنّ الأخير “لن يرحم باسيل في حال وصوله إلى بعبدا، كما أنّه سيخطف العلّة العسكرية لوجود “التيار”، فيشهد انقسامات نيابيّة داخليّة”، وهو الكلام الذي ردّده أكثر من نائب في تكتل “لبنان القوي” تعبيراً عن رفض الهجوم المركّز على العماد عون.

وضع الراعي، حسب مصدر لصيق، مهلةً قصيرة لانتخاب رئيس جمهوريّة. أمّا بعدها، فـ”سيلجأ إلى خطوات إستثنائيّة باتّجاه الخارج من دون عودة إلى أيّ جهة وأيّ رئيس حزب رفض لقاء النواب المسيحيين، وعندها فليتحمّل كلّ رافضٍ منهم مسؤوليّة إفشال مبادرة بكركي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى