أخبار محلية

“حزب الله” ليس حصناً منيعاً بمواجهة “الموساد الإسرائيلي”

 

كلادس صعب – صوت بيروت انترناشيونال

ليست المرة الاولى التي تضج فيها وسائل الاعلام بتوقيفات يقوم بها “حزب الله” داخل معقله ،الذي خرجت من داخل غرفه المحكمة الاغلاق العديد من الاسماء وصفت بـ”الرؤوس الكبيرة” ،كونها كانت تتولى مسؤوليات حساسة في الحزب رغم التعتيم الاعلامي وحصر التحقيقات والتوقيفات باجهزة الحزب الخاصة ويمكن الاشارة الى ان قلة قليلة منها تسلك ملفاتها الى القضاء العسكري اللبناني المتمثل في المحكمة العسكرية التي شهدت قاعاتها بعض المحاكمات لعناصر تابعة للحزب و”حركة امل” ممن شاركوا في تفجيرات طالت كوادر للحزب في قلب الضاحية وفي مناطق نفوذه ، ولا يمكن اغفال عمليات الاغتيال لعدد من هذه القيادات خارج لبنان وابرزها في الامس القريب على ارض العراق حيث اغتيل عقل ايران الاستراتيجي والامني قاسم سليماني وسوريا من اغتيال عماد مغنية ونجله جهاد وسمير القنطار واللائحة تطول.

خلال الايام الماضية تم الكشف عن عملية توقيف شخصية حزبية كبيرة لم يتم الافصاح عن اسمها، وهو امر درجت عليه قيادة حزب الله رغم ان العديد من الاسماء انكشفت، وتحولت الى مادة اعلامية مهمة تروى فيها مراحل التجنيد والمهام التي أوكلت لهؤلاء العملاء بعضهم تمكن من افشال عدة عمليات كان من المقرر ان ينفذها عناصر الحزب في بلغاريا واذربيجان والبيرو وتايلاند منهم محمد شوربا المعروف ب”هيثم” المسؤول عن عملياته الخارجية الذي بدأ تعامله مع “الموساد” عام 2007 اما محمد الحاج الملقب “ابو تراب” نائب مسؤول وحدة التدريب التي تعتبر أعلى سلطة حزبية بعد المجلس الجهادي وزميله محمد عطوي المسؤول عن التشريفات المجند مع االاخير لصالح الاميركيين وفق ما تم تداوله في حين تمكن مسؤول ثالث من الهرب الى “اسرائيل” وهذا ما دفع بامين عام حزب الله حسن نصر الله الى وصف السفارة الاميركية في عوكر ب “وكر الجاسوسية”.

السلسلة تطول ولا يمكن تفنيدها نظراَ للتكتم الذي يمارسه الحزب تجاه هذه الاختراقات، التي تتميز بنوعية الاشخاص المجندين ومسؤولياتهم ونفيه لاغتيالات كثيرة من خلال اعلانه عن “استشهاده” خلال المعارك في سوريا في مواجهة الارهابيين، رغم ذلك فان الكثير من الحقائق تكشفت من خلال التسريبات الاعلامية التي توثق بعض المعطيات التي تخالف المعلن، وما كشف في الايام الاخيرة عن توقيف شخصية بارزة في الحزب ولو لم يوثق اسم العميل الجديد المنتمي الى الدائرة الضيقة للحزب فهذا يؤشر الى ان الحزب مازال عرضة للاختراق رغم التغييرات التي يجريها داخل كوادره وحصر بعض المعلومات والمعطيات في عدد محدود فهو سيعيش هاجس “الطعن” من بيته وليس عصياَ على الخيانة فهل يتعلق الامر بعدم قناعة هؤلاء بسياسة الحزب ، وهنا يطرح السؤال هل هيكلية الحزب البنيوية تعيش تصدعات داخلية الايام القادمة ستكشف عن القيادي الذي خرج عن طاعة راية “المقاومة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى