أخبار محلية

“حزب الله” سيفعلها: مع فرنجية بـ65 صوتاً… بلا باسيل

كتبت كلير شكر في” نداء الوطن”:

حتى أيام خلت، ظلّ باسيل يراهن على معارضته انتخاب فرنجية، وفي باله أنّ ««حزب الله» سيحترم هذه المعارضة وسيقف عندها لكي لا يخطو باتجاه الدفع نحو تأمين أغلبية 65 صوتاً تجعل من رئيس «تيار المردة» رئيساً للجمهورية.

ولكن يبدو أنّ رهانات باسيل لم تعد في محلها بعدما بلغ الخلاف بين الحليفين حدّ إعلان نصر الله أنّ التفاهم بات في وضع حرج، لكي لا يقول بشكل واضح إنّه أنهى مخدوميته وأحيل إلى التقاعد!يوم الخميس الماضي، وخلال العشاء السنوي التقيلدي الذي يقيمه «تيار المردة» لمناسبة خميس السكارى، قال فرنجية: «الدستور قد وُضع بطريقة حكيمة فالميثاقية هي أن تكون كل طائفة ممثلة وبالتالي فإنّ الرئيس المنتخب بـ65 صوتاً وبحضور 86 نائباً هو رئيس شرعي وميثاقي». ولهذا الكلام رمزيته لا في هذا التوقيت بالذات، فهو فعلياً، يؤشر إلى نيّة حلفائه الدفع على نحو جدي باتجاه العمل على تأمين 65 صوتاً، من دون
جبران باسيل، واذا ما تأمّنت يُفتح باب البرلمان لجلسة انتخابية قد تكون حاسمة.

ويبدو أنّ أصداء نقاشات الاجتماع الذي عقد منذ أيام عند رئيس مجلس النواب نبيه بري وضمّ الحاج حسين خليل وفرنجية، قد بلغت مسامع باسيل، حيث تفيد المعلومات أنّ المجتمعين اتفقوا على تكثيف الجهود لتأمين 65 صوتاً طالما أنّ أبواب التفاهم مع باسيل، مقفلة بإحكام رغم كلّ المحاولات التي قادها «الحزب»، وقد أبلغ الأخير أنّه غير ممانع لهذا السيناريو، وقد يكون الخيار الوحيد المتاح نظراً لممانعة باسيل ورفضه فتح باب التفاوض ازاء ترشيح فرنجية. في الواقع، هي المرّة الأولى التي يوضع فيها سيناريو الـ65 صوتاً، بما يعني ذلك استبعاد المكوّن الباسيلي، على طاولة النقاش الجدي بين ثلاثي بري- فرنجية- ««حزب الله». كما أنّها المرة الأولى التي يقول فيها «الحزب» إنّه تجاوز تأييد جبران باسيل خصوصاً وأنّ الأخير كان يعتبر أنّ موافقته هي الورقة الأخيرة التي يفاوض عبرها «الحزب» على طريقة «التفاهم أو سليمان»، أو بالأحرى «أنا أو سليمان»، ولطالما اعتبر أنّ بطاقة شراكته الرئاسية، هي ورقة «المليون»… ويبدو أنّ الحزب» بصدد التخلي عنها بعدما تأكد له أنّ رئيس ««التيار الوطني الحر» قفز إلى ضفّة أخرى. والأرجح أنّ هذه الخلاصة، هي التي دفعت الأخير إلى التصعيد في كلّ الاتجاهات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى