أخبار محلية

حرس المجلس لمنتقديهم: يلّي مش عاجبو يبلّط البحر!

lebanonfiles

شبّه أحد المعارضين عناصر حرس المجلس النيابي بالعنصر “حسان” في المسلسل السوري “ضيعة ضايعة”، في تفاصيل يومياته في السلك العسكري وطريقة ارتدائه البزة الرسمية والتي لا توحي بأنها لعنصر نظامي متدرب.
عند كل استحقاق يتعلق بالرئيس نبيه بري، تقفز أخبار حرس مجلس النواب الى الواجهة حيث يتصدر هؤلاء “الترند” على مواقع التواصل الاجتماعي برقصتهم ودبكتهم وكل ما يندرج بإطار “الزقيفة”، في صورة فولكلورية تعكس هشاشة هذا الجهاز الخارج عن القانون الرسمي المنضبط. للعميد يوسف دمشق المعروف بـ “أبو خشبة” اليد الطولى بتنظيم هذا الجهاز، فهو المرافق الشخصي للرئيس نبيه بري والصديق الوفي لرئيس حركة أمل، وبيد الرجل الصلاحيات والسلطة القادرة على “فك مشنقة” أي حركي يقصده ويكون راضيا عليه. “أبو خشبة” الذي ظهر بعد فوز الرئيس بري بولاية سابعة لرئاسة المجلس وهو يقرع على الطبل أمام مقر الرئاسة الثانية احتفالا بالنصر المنشود نظم بنفسه احتفالية الفوز السابعة، فيما تولى عناصر حركة أمل بزيّهم العسكري إحياء الحفل بالدبكة والرقص ومشاركة الفنانين

احتفالية العناصر حملت رسالة أولها الى قوى التغيير التي صوّتت ضدهم في مجلس النواب، وأصرّ المعنيون في عين التينة على إظهار الجو الاحتفالي وأن كل ما كتب على الورقة الانتخابية، تم تمزيقه بعد تلاوة الامين العام للمجلس عدنان ضاهر الورقة التي دوّنت عليها العبارات الرافضة لدور حرس المجلس. والقصد من ذلك تأكيد المؤكد بأن الرئاسة الثانية باقية بيد حركة أمل، ودور شرطة المجلس سيكون أكثر شراسة في المرحلة المقبلة في حال فكَّر أحدهم اللعب معها في عين التينة أم ساحة النجمة.
أما الرسالة الثانية فهي رد بالمباشر على الكلام الذي يتحدث عن ترشيق الاجهزة العسكرية والامنية بما يتناسب مع مرحلة الانهيار الاقتصادي، وهنا لا بد من التذكير بأن مفاوضات الدولة مع صندوق النقد الدولي تأخذ بعين الاعتبار تلك الأسلاك وعلى رأسها العناصر المفرزة على المقار الرسمية وكل واحدة وفق تسمية مختلفة، ويتم التركيز على دور شرطة المجلس الذين يخضعون لسلطة شخصية لا تتصل بأوامر قيادة القوى الامنية، وهم يتقاضون رواتبهم من الدولة. وباعتقاد القيّميين على حرس المجلس فإن التحريض عليهم وذكرهم في الاعلام كحالة خارجة عن سلطة الدولة، يُحفز البعض وتحديدا القوى المعارضة على التحريض في المرحلة المقبلة على هؤلاء والطلب بحل شرطة المجلس وتسوية أوضاع العناصر، وهذا الامر مرفوض بالمطلق من قبل عين التينة، فمقر الرئاسة الثانية التي بات جزءا لا يتجزأ من جيلين تناوبا على خدمته، لا يمكن أن يكون خارج ذاكرة هذه الاجيال التي تتعاقب عليه وهي غالبا ما تكون بالوراثة، وعليه سيبقى هؤلاء أوفياء لرئيسهم وكما يرددون “يلي مش عاجبو يبلط البحر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى