بأقلامهم

تحويل النصاب الى ادارة للنصّابين / لوسيان عون

بقلم ألمحامي لوسيان عون

النصاب في النظام الديمقراطي يحدده الدستور كما القوانين والانظمة لاكمال عدد مطلوب لاي هيئة ام مجلس ام ادارة بغية تمكينها من الانعقاد والمناقشة والتداول بما يعنيها ضمن الصلاحيات المعطاة لها، على ان اولى الشروط المشتركة المطلوبة لأي منها الاخلاص والامانة والتفاني خلال تادية مهامها ووظائفها وغاياتها واهدافها من اجل ما تشكلت وفق هذه الانظمة المرعية الاجراء.
اما في لبنان، فان هذا الطقم الحاكم الفاسد جعل من النصاب مطية واداة لتمرير النهب والصفقات والسرقات ،حتى اندفع الى تامين النصاب الذي اقره الدستور والانظمة الداخلية كنظام مجلس النواب بغية تمرير اكبر قدر من حماية ” النصّابين” والعفو عنهم بشكل تام ونهائي الى دهر الداهرين وتمرير القوانين ” بالتهريب والترغيب والتهديد وتعطيل دور القضاء مع تسليم مقاليد المحاسبة والمساءلة الى من يشكل اسمه ابرز معالم الشبهات في الداخل والخارج وهو ملاحق قضائياً مع كل ما يرافق خطة الكابيتال كونترول من تمييع وتسييس وشل وتناسي وتذويب جنى عمر الناس وتعبهم وتعب اجدادهم وافقارهم وذلهم على ابواب المستشفيات وحرمانهم الدواء وحتى لقمة العيش، دون ان ننسى تشكيل وتامين مظلة من الحماية والحصانة لهؤلاء السارقين والمختلسين انفسهم الذين لم يكونوا سوى هم المشرعين ممثلي الشعب وقد باتوا منتحلي الصفة ومزوري اختامهم في افظع جريمة في العصر الحديث الى جانب طمس معالم وملابسات تفجير المرفأ.
اليوم نجحت النقابات في الوقوف سداً منيعاً وإفشال مخطط ” النصّابين” المشعوذين في طمس معالم مجزرتهم بحق مليون وسبعمائة الف مودع، وهي تثبت مرة اخرى ان الثورة باقية باشكال واساليب مختلفة،
وان كانت هي الجديرة بقيادة سفينتها فليكن بعدما اعترى اليأس نفوس البلاد والعباد فاختاروا عباب البحر للانتحار بعيداً عن الشاطىء بعدما كانت تسود مقولة شهيرة ” نيال يللي إلو مرقد عنزة في لبنان” فأصبحوا يرددون ” نيال يللي بيقدر يهرب عمركب غير شرعي خلسة إلى حيث العيش الكريم” وحرمان اللبناني حتى من جواز سفر بغية تمكينه من الهجرة الى حيث الاستقرار والامان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى