أخبار محلية

تحقيقات العاقبية… سقوط فرضية الكمين!

 

“ليبانون ديبايت” – وليد الخوري

جزم محققو مديرية المخابرات في الجيش اللبناني بالاضافة إلى اللجنة الإيرلندية التي حضرت لمعاونة قوات اليونيفيل في التحقيقات الجارية في حادث بلدة العاقبية، أن ما جرى ليل الأربعاء – الخميس ما قبل الماضيين وأسفر عن مقتل جندي دولي وجرح 3 آخرين، عبارة عن حادث ناتج عن خطأ تقني وسوء تنسيق، ولا خلفيات سياسية أو حزبية للحادث، ما يسقط حكماً فرضية الكمين كلياً.
اعلان

بدءًا من الأسبوع المقبل، يمكن القول أن المحققون سيخلصون إلى بناء صورة متكاملة حول الحادث وظروفه وكيف حصَل ومن هم المسؤولين عنه وما هي أدوارهم. طبقاً للبيانات الحدثية المتوفرة فإن ما جرى كناية عن تصرف وقف خلفه مجموعة من الأشخاص، وزادت من حدّة ردّة الفعل على دهس مواطنين والريبة من تواجد سيارة القوات الدولية في مكان لا يجدر أن تتواجد فيه ودون مؤازرة من الجيش.
طبقاً للبيانات أيضاً بات مسار سير القافلة الإيرلندية يظهر بوضوح. وبالإستناد إلى ما في حوزة المحققين والبيانات الدقيقة التي قدّمتها اليونيفيل إلى قيادة الجيش، يتّضح أن المسار الذي إعتمد كان تقليدياً ومساراً يتبعه عادة أفراد القوات الدولية في التنقل ويعتبر مساراً آمناً.
وقد جرى تزويد الجيش بخط السير والتواريخ والتوقيت بالتفصيل بالإضافة إلى عدد القافلة وهو آليتان نوع “تويوتا” وذلك قبل انطلاقهما من قاعدة الطيري، وقد جاء تزويد الجيش بالبيانات ربطاً بالتنسيق المستمر مع القوات الدولية، وبعد إبلاغ القوات الدولية بعدم الحاجة إلى مؤازرة. أما عن إنعطاف إحدى الآليات صوب الخط الساحلي، فبحسب المعطيات، ناتج عن خطأ فردي وآخر تقني وقع فيه أفرادها، ما جعلهم يتخلفون عن الآلية القائد، وما زاد الأحداث تشويقاً عدم ملاحظة إفتراقهما عن بعضهما إلا بعد مسافة بعيدة، وقد جرى إبلاغ الآلية في المقدمة بذلك عن طريق جهاز الراديو لكن كان الوقت قد نفذ ودخلت الآلية الضائعة إلى القرى وبين الجموع.
في سياق متصل عَلِمَ “ليبانون ديبايت” أن المحققون اسمتعوا إلى مجموعة من الشهود، جرى توقيف بعضهم فيما أخلي سبيل الآخرين رهن التحقيق.
وعَلِمَ ان ثمة أسماء جرى تحديدها بصفتها مسؤولة عن إطلاق النار، جاري العمل على تحديد مكانها. ويسجل لمديرية المخابرات الدّقة والسرعة في كشف خيوط الحادث، وعلمها بعيداً عن الضغط الإعلامي، وهو ما كان محل ترحيب من جانب القوات الدولية والفريق الإيرلندي، الذي يسجل أنه يتعاون بدقّة مع الجانب اللبناني، رغم الإتفاقيات المعقودة بين الجانبين.
أما بالنسبة إلى حزب الله، فعُلِمَ أن قيادة الأخير أبلغت الجيش أن لا غطاء على أي مطلوب، وانها مستعدة للتعاون من أجل إنجاز صورة واضحة حول ما حدث تلك الليلة. ويبدو حزب الله حريصاً على إستتباب الأمور بين بيئته الشعبية والقوات الدولية، لا سيما بعدما لاحظ رغبة لدى أفرقاء في لبنان في صب الزيت على نار العلاقة بين الطرفين والإستثمار فيها، وهو ما أدركته قوات اليونيفيل بدورها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى