أخبار محلية

بين البنزين ودولار الـ15 الف.. طار البريستيج!

الكلمة أون لاين

زينة عبود

بداعي سفر زوجها قررت رولا أن تبيع سيارته من نوع “هوندا سيفيك 2001” والاستفادة من عائداتها ريثما بدأ زوجها ينتج في الخارج لكنها عدلت عن قرارها بعدما نصحها أحد أصحاب معارض السيارات بالتريّث في البيع لأن ثمن هذا النوع من السيارات “الوفّيرة” سيرتفع في القريب العاجل بالنظر الى رفع الدعم كليا عن البنزين وارتفاع أسعار المحروقات المستمرّ وتعديل الدولار الجمركي الذي يلحق قطع السيارات.

وتأكيدا على ذلك، يلهث مارون وراء سيارة تخفّف من الأعباء اليومية عن كاهله وهو أبٌ لأربعة أولاد، ما عاد قادرا على تزويد سيارته نوع “جيب شيروكي 2008” بالوقود لتأمين تنقّلات أفراد عائلته الأساسية والضرورية حتى. وعن نوع السيارة التي يرغب في شرائها يقول “شو ما كان.. المهمّ تكون وفّيرة حتى اقدر لحقلها بنزين.. هوندا، هيونداي، كيا.. لا يهمّ!”

القصة قصّة “عرض وطلب” وها هي معارض السيارات تعجّ بالسيارات ذات الدفع الرباعي ومصروف البنزين الكبير نتيجة تراجع الإقبال عليها بشكل كبير، فيما الطلب يزداد على سيارات صغيرة “وفّيرة” باتت إما مفقودة من الأسواق وإما محتجزة لدى أصحابها بانتظار ارتفاع سعرها أكثر جني المزيد من الأرباح. أما من سبق فشمّ الحبق وكان محظوظا بحيازة سيارة على قدّ الحال.

بالأرقام، شهد النصف الأول من العام 2022 ارتفاعا في مبيع السيارات المستوردة بين مستعملة وجديدة، من 8 آلاف و208 سيارات في العام الماضي إلى 13 ألفاً و287 سيارة من العام الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Advertisements