بشرى الى اللبنانيين: فُرِجَت أخيرًا.. هذا ما ينتظركم بعد أيام

ايها اللبنانيون.. قريبًا جدًا سترتفع فاتورة كهرباء الدولة 20 ضعفاً أو أكثر بكثير، فهذا ما يجري التحضير له في دهاليز وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان، ما يعني حتمًا أن التعرفة الجديدة للكهرباء ستصبِح بمئات الألوف من الليرات!

سعر مبيع الكيلوات الواحد يبلغ اليوم سنتاً واحداً، فيما كلفة التوليد والتوزيع وحدها على مؤسسة كهرباء لبنان تبلغ 14 سنتاً، لذلك تسعى خطة وزارة الطاقة لزيادة القدرة الإنتاجية للمؤسسة إلى نحو 1000 ميغاوات، وذلك بالاعتماد على الفيول العراقي والغاز من مصر واستجرار الكهرباء من الأردن، ما سيرفع ساعات التغذية حوالي الـ 4 ساعات، ويمكن بالتالي ان تلامس ساعات التغذية ال 10 ساعات يوميًا.

تحاول وزارة الطاقة تبرير الزيادة المرتقبة على فاتورة الكهرباء، بأن المشتركين لديها يعتمدون حالياً بنسبة 79% على مولدات الاشتراك و21% على كهرباء الدولة، لكن زيادة عدد ساعات التغذية من قبل كهرباء لبنان سيعدّل موازين الفاتورة، لتصبح التغذية بنسبة 58% من كهرباء الدولة, وبنسبة 42% من مولد الاشتراك.

هذه التحضيرات تتغافل، جهلاً أو عمداً، عن النتائج الكارثية التي سيرتّبها إلغاء دعم الكهرباء على الأسر الفقيرة قبل تصحيح الأجور، لكن في المقابل تبقى هذه التعرفة أرحم من فاتورة المولدات التي تبلغ 8 آلاف ليرة للكيلوات الواحد، ما يعني اننا سنتحرر ولو جزئيًا من سطوة أصحاب المولدات وتحكمهم برقاب العباد.