بري لا يريد عون ولا يريد ابراهيم!!

مع ان نبيه بري بدا مبتهجاً بعد لقائه وليد جنبلاط الذي زاره ليعلن بعدها : ان ترتيب الاولويات يجعل قائد الجيش في رأس لائحة مكونة من ثلاثة مرشحين ( اعلنها النائب السعد بعد لقائه البطرك الراعي وهم العماد جوزيف عون والوزير السابق جهاد ازعور والنائب السابق صلاح حنين ) الا ان الذين يعرفون نبيه بري يقولون انه لن يقبل رئيسًا للجمهورية يطبق القانون ويسعى للاصلاح ويريد المحاسبة … لأن كل هذه القيم هي ضد ثقافة بري منذ اربعين سنة تقريباً في السلطة .. وان بري سجل نقطة على جبران باسيل الذي جهر بالعداء السافر والمفتري على قائد الجيش العماد جوزيف عون.. فبعد ان كان ب ب اي بري وباسيل ضد وصول قائد الجيش العماد جوزيف عون الى الرئاسة ، ها هو بري يعلن توافقه مع جنبلاط على اولويته بترشيح عون للرئاسة الاولى.. بينما تطاول صهر عون الصغير على قائد  الجيش بشكل غير مسبوق وبنهج يذكر اللبنانيين بالقول المعروف

: يا كذا يا كذا اللي فيكي بتحطيه في

الامر الآخر هو موقف نبيه بري الحقيقي ،من التمديد للواء عباس ابراهيم في المديرية العامة للامن العام ، حيث تزعم اوساط بري انه يؤيد التمديد للواء ابراهيم ، لكنها تزعم اكثر ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي هو الذي يعترض على ذلك ! فلما قيل لهم ان ميقاتي ابلغ ابراهيم انني معك حيث تكون ردوا بالزعم الآخر : لكن ميقاتي اشترط التمديد لمدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان شرط التمديد للواء ابراهيم

وهذه حجة سخيفة جداً لماذا ؟

لأن مدة قيادة اللواء ابراهيم تنتهي بعد عدة اسابيع ، بينما امام اللواء عثمان سنة كاملة … فهل يصادر بري البلاد سنة كاملة من دون رئاسة جمهورية وحكومة كاملة الصلاحيات ، ويصادر الدستور والبلاد لمدة سنة ليربط مصير اللواء ابراهيم الذي تنتهي ولايته بعد اسابيع بمصير اللواء عثمان الجالس لمدة سنة من الآن ؟

الأهم من ذلك معرفة ان اللواء ابراهيم مطروح اسمه من اوساط عديدة حزبية وسياسية وشعبية وايضاً عربية ودولية ليكون في موقع سياسي نيابي يظنه نبيه بري انه مطوب بإسمه الى يوم الدين ، وهو لا يطيق ان يتصور ان احداً غيره يمكن ان يحل مكانه فيه !!!

ومنذ عدة سنوات عندما كان اللواء ابراهيم فاتحا في الجنوب منزله لاستقبال مهنئين بأحد الاعياد فوجىء المتواجدون الى دار اللواء ابراهيم بحاجز اقامته حركة امل عند مطلع الدار المرتفعة !!

اما موقف بري الحقيقي من العماد جوزيف عون ، فهو متناغم مع باسيل في المضمون مختلفاً معه في الشكل ، وعلى العكس من موقف بري من ترشيح حليفه سليمان فرنجيه فهو يريده بكل جوارحه لأنه ينسجم معه في كل القيم التي يحاربها في العماد عون ..ويا للمفارقة فهو هنا ضد صهر عون الصغير الذي يرفض بالمطلق ترشيح فرنجية ، وهو منسجم في المضمون مع باسيل ضد العماد عون حتى لو زعم غير ذلك !