أخبار محليةفيديو

بالفيديو.. إلى العهد القوي: طبّب نفسك اولا!

جاء في السياسة

العهد القوي ضيّعنا حقيقة، فهو يقول الشيء ونقيضه في آن معا. اعلاميا وشعبيا، هو يظهر اهتمامه بالخزينة العامة، ويدعي العفة المالية. في المقابل نراه يوجه سهامه الى الخصوم، متهما اياهم بالهدر والسرقة، ومبرئا نفسه من اي تهمة او فعل سوء. في المبدأ، وكما يقول المثل، “الحكي ما عليه جمرك”، وبالتالي يمكن لسيد العهد واركان العهد ان يقولوا وان يدعوا ما يشاؤون. لكن الواقع والحقيقة في مكان آخر. فقصة الفساد لا تبدأ ولا تنتهي عند رياض سلامة كما يحاولون تصوير الامر. طبعا سلامة هو جزء من الفساد المستشري في الدولة، لكنه لا يختزل في شخصه كل مقومات الفساد. والدليل الاوضح على ذلك: ملف الكهرباء الموجود في عهدة التيار الوطني الحر منذ اكثر من عشرة اعوام. فهذا الملف هو الاوسخ والاكثر سوادا في عهد الجمهورية الثانية، فمن المسؤول عنه يا ترى؟ اليس فريق رئيس الجمهورية، وخصوصا صهره رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الذي تسلم مقدرات وزارة الطاقة لسنوات طويلة؟ فلماذا لا يقدم جبران باسيل ومن معه مستندات بما فعلوه طوال السنة الفائتة؟ لماذا لا يعترفون ان سياساتهم الخاطئة، وربما المرسومة والمخطط لها، هي التي رتبت عجزا على الدولة يفوق الخمسين مليار دولار؟ والانكى، انه وحتى الان، فان باسيل ووزراءه لا يريدون انشاء الهيئة الناظمة للكهرباء التي يمكن ان تحقق الشفافية المطلوبة في قطاع الكهرباء. وبدلا من ذلك ما زالوا يصرون على الحصول على سلفة جديدة للكهرباء وادخالها ضمن الموازنة العامة، كأننا لم نشبع ولم نكتف من سياسة السلفات والهدر والصفقات والسرقات. فيا ايها العهد القوي، اذا كنت تريد حقا دولة المؤسسات والشفافية لماذا لا تبدأ بنفسك والمقربين منك؟ الم تسمع قول المثل: أيها الطبيب طبب نفسك اولا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى