أبرز الأخبار

باسيل بصدد التحضير لمؤتمر كبير يطال بالعمق إعادة النظر بالدستور

كلادس صعب

بات هاجس العديد من مواقع التواصل الاجتماعي والحسابات الخاصة شبه موحد… العد العكسي لانتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31تشرين الاول المقبل واضحى التندر سيد الموقف حول توصيفه فالبعض يريد الاحتفال والبعض الآخر يريد “كسر الجرار” والبعض الآخر فقد صبره لأنه بات يشعر ان الأيام المتبقية تعادل السنوات الـ6 التي مرت وفق اوساط متابعة لما يجري.

وتشير الأوساط انه في المقلب الآخر يعدّ التيار الوطني الحر نفسه سياسياً لمرحلة ما بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وانتقاله الى مقر اقامته الجديد في الرابية… الثابت الوحيد وفق الاوساط والذي يقطع الشك باليقين أن ما قبل ٣١ تشرين الأول يختلف عما بعده رغم أنه كان من المفترض أن الفرصة الذهبية التي اهديت للرئيس ميشال عون ورئيس تياره الوزير جبران باسيل لم يحلم بان يحظى بها أي كان، لكن حساب الحقل لم يطابق حساب البيدر، فكان أن استلم الرئيس دولة قائمة بمؤسساتها وإداراتها واجهزتها، لكنه سوف يسلم على عكس وعوده أطلالاً وأشلاءً وخزينة خاوية ووعوداً وردية باستعادة الاموال العامة والودائع المنهوبة، كما ايضاً وعوداً لصندوق النقد، وربما فراغاً قاتلاً يشي بالأسوأ من السيء وحتى من العدم ….

و ما يثبت ما تم ذكره سابقاً الشريط المصور الذي يتم تداوله والذي يفصل فيه رئيس التيار الوزير السابق جبران باسيل كل الملفات التي لم ينجزوها بدءا من فشلهم في قطاع الكهرباء حيث سادت العتمة وتولت المولدات المهمة عن مؤسسة كهرباء لبنان اما السدود فحدث ولا حرج لان التشوهات في تلك المشاريع يمكن مشاهدتها بأم العين وعودة اللاجئين السوريين واستخراج الغاز وغيرها من الامور ملقيا اللوم على من “فشلهم” رغم ان السلطة والحكم كانت حكرا لهم ولحلفائهم.

وتضيف الاوساط ان ما رشح من بعض المحيطين برئيس التيار حتى اليوم ان هناك جملة إجراءات يجرى الاعداد لها تختصر بمشهدية ميدانية تهدف إلى ما يشبه إعادة اعتبار معنوي لعون في ٣١ تشرين واظهار ان شعبيته رغم كل ما قيل لا تزال على ما كانت عليه ،وستكون له مواكبة شعبية مسائية من قصر بعبدا الى الرابية مع رفع شعارات تشدد على استمرار الشعارات القديمة لكن مع منهجية عمل مختلفة تقوم على معارضة شرسة واعادة نظر بالتحالفات السابقة اولها مع “حركة امل” التي من المنتظر ان يبدأ التيار بشن حملة عنيفة عليها وعلى الرئيس بري تحديداً عله يستعيد شعبية مسيحية تهاوت ولكن الامر سيصطدم بتوأمه “حزب الله” الذي سيعيد ايضاً النظر بالتحالف معه وادخال تعديلات على العلاقة بينهما الا ان لهذا الامر محاذير لان لا حليف له سواهما، في حين سيكون التصويب المباشر ضد القوات اللبنانية، هذا دون تسجيل معارضة عنيفة ستستهدف رئيس الجمهورية الجديد سواء كان مستقلاً ام منتمياً للفريق المناهض لقوى ٨ آذار.

وسيواكب السياسة الجديدة الاعلام البرتقالي المتحرر مما كان يقيده به موقع رئاسة الجمهورية حتى اليوم.

وتضيف الاوساط ان النائب باسيل بصدد التحضير لمؤتمر كبير تمهيداً لاعلان جملة مسلمات وعناوين كبرى قد تطال بالعمق ملف اعادة النظر بالدستور وتعديله لناحية اعادة تعزيز صلاحيات رئاسة الجمهورية، على قاعدة نسف دستور الطائف ،ظناً من باسيل أن هذه الطروحات سوف تساهم في تعويم التيار الذي خرج من العهد مصاباَ بشظايا مختلفاً على الصعيد المسيحي.

اذاً تيار ما قبل انتهاء العهد الحالي مختلف عما بعده، وستتصف سياسته بالحدية التي عرف بها خلال الحقبة بين العام ٢٠٠٥ و ٢٠١٦، وسيعتبر انه خسر معركة لكنه لم يخسر الحرب، وانه راس الحربة في مكافحة الفساد، واولى معارك ما بعد انتخاب رئيس جديد خلفاً لعون ،معركة الحكومة الجديدة، واولى شعاراته في مواجهة التكليف والتأليف الثلث المعطل والتمثيل المسيحي.

وهنا تطرح الاوساط السؤال هل يظن المسيحيون خصوصاً واللبنانيون عموماَ انهم بانتهاء ولاية الرئيس عون تخلصوا من “مشاكسة” التيار ام انهم امام فصل جديد من المماحكات الطائفية والمذهبية والسياسية التقليدية والمناطقية التي عمرها من عمر انشاء دولة لبنان الكبير؟

المصدر :صوت بيروت إنترناشونال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى