أبرز الأخباربأقلامهم

بئس هكذا إنجاز !

 

المحامي لوسيان عون – كاتب ومحلل سياسي

استوقفني البارحة من جملة ما شاهدت من روايات عن ” انجازات ” ” فضلى ” ” سرمدية ” ” وازلية ما قيل عن إصدار قانون انتخابٍ “مثالي ” …!
وبعد ، كرجال قانون نتساءل عن هذا المولود المسخ المخيف ” الطائفي ” ” العادل ” .
ألم يخدم هذا القانون الكتل الكبرى على حساب المستقلين ؟
ألم يكرّس التسلط والهيمنة والاقطاع ؟
ألم تعلموا يا من اتحفتمونا بهذا التقييم والتوصيف الغير مسبوق ان كتلتي حزب الله وحركة أمل نالا 94% من الصوت الشيعي ؟
ألم تعلموا ان هذا القانون صح فيه القول ” السمكة الكبيرة تأكل الصغيرة ” ؟؟
ألم تعلموا ان معظم اللبنانيين ترحموا على قانون الستين ؟
ألم تعلموا ان ليس من مرشح مستقل قادر دون سواه على خوض الانتخابات بل عليه التوافق قسراً مع من لا يشاطره البرنامج والرأي والخيارات السياسية ؟
ألم تعلموا ان التيار ندم للتحالف مع خصوم حلفاء لدودين ، اصدقاء ، وإنما “مش هنيين ” ” كويسين” إنما ” فاسدين ” حسب تصنيفهم .
وألم تعلموا ان ” بيتاغور ” أخفق في فك الشيفرة والالغاز الرقمية والمعادلات الحسابية التي انتجها هذا القانون المعقد ؟
وألم تعلموا ان من الممكن فوز نائب ب مئة صوت في دائرة مقابل خسارة نائب آخر بسبعين ألف صوت؟
ألم تعلموا ان هذا القانون وضع على قياس الطامعين والطامحين والمغرورين والاقطاعيين ، ولا يراعي صحة التمثيل النسبي والعادل بين كل طبقات القوى السياسية ؟؟
اولم تعلموا ان قانون الانتخاب هذا مناقض لروحية الدستور نفسه الذي أوصى في العام ١٩٨٩ بإلغاء الطائفية السياسية عوض تكريسها وتجذيرها في النصوص والنفوس ؟؟
بئس هكذا إنجازات لمجلس تشريعي خالف الدستور والمواثيق والاعراف والشرائع ،
وإن كانت إنجازاتكم على صورة ومثال هذا القانون فاختشوا وافسحوا المجال لسواكم لإرساء القانون والعدالة والاستقرار في لوطن .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى