أبرز الأخبار

انشقاقات “التيار” تهزم باسيل في آخر معارك “العهد العوني”

ألجريدة الكويتية

يعتبر حزب الله، أن النائب جبران باسيل يرفع سعر شروطه ومطالبه، التي يريد فيها أن يحقق مطالب كثيرة لا تنحصر بالحصول على منصب نائب رئيس مجلس النواب، بل تطاول آلية تشكيل الحكومة المقبلة، والشخصية التي سيتم تكليفها بذلك، بالإضافة إلى شكل الحكومة والتي يريدها أن تكون سياسية ليعود وزيراً فيها، ولا يمكن إغفال مطالبته بالحصول على حقائب أساسية من بينها وزارة الطاقة، إذ يصر باسيل على التمسك بهذه الوزارة لمنع خصومه من الدخول إليها، وهو يصرّ أكثر على التمسك بها بعد الفضيحة التي فجرها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بشأن سحب وزير الطاقة والمياه المحسوب على باسيل وليد فياض لخطة الكهرباء التي تتضمن مشروعاً أوروبياً لبناء معامل وإنتاج كهرباء خلال سنتين توفر إنتاجاً للطاقة يكفي لبنان كله.

كما يخوض باسيل آخر المعارك البارزة في عهد رئيس الجمهورية ميشال عون، فهو يريد التمسك بشروطه للحصول على أقصى ما يمكن تحقيقه، وهو لن يسلّم بالبقاء خارج المشهد السياسي، كما أنه يريد محاربة كل منافسيه على منصب رئيس الجمهورية، ويريد أيضاً إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من منصبه وهذا ما يضعه شرطاً أساسياً من شروط تشكيل الحكومة الجديدة، بالإضافة إلى المعلومات التي جرى تسريبها حول الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء وأراد فيها باسيل طرح إقالة قائد الجيش العماد جوزف عون وحاكم المصرف المركزي على جدول أعمالها وهو أمر رفضه ميقاتي الذي دخل في اشتباك مع فريق باسيل على خلفية خطة الكهرباء.

لكن عملياً أمّن رئيس مجلس النواب المنتهية ولايته نبيه بري الأصوات اللازمة ليكون رئيساً لمجلس النواب لدورة سابعة، وسط اتجاه لدى عدد من نواب التيار الوطني الحرّ للتصويت له على الرغم من معارضة باسيل، وشهد “الوطني الحر” انقساماً في الآراء بين النواب، لا سيما أن النائب الياس بو صعب رشح نفسه لمنصب نائب الرئيس فيما باسيل لم يوافق، قبل أن يعود ليوافق مرغماً خوفاً من حصول انشقاقات في كتلته النيابية وهي انشقاقات يتوقع كثيرون أنها ستحصل في المرحلة المقبلة بسبب افتقاد الكيمياء بين باسيل وعدد لا بأس به من النواب.​

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى