أبرز الأخبار

المحسوبيات بلغت ” كاريتاس” والمعوذون يتم صدّهم بذرائع مختلفة!

 

خاص المرصد اونلاين

كتب المحرر الاقتصادي

كثرت في الآونة الأخيرة الشكاوى من قبل الكثير من المحتاجين من المسيحيين الذين ترددوا الى فروع مؤسسة ” كريتاس” بغية الاستفادة من مساعدات إجتماعية، وهي المؤسسة التي عرفت منذ عقود بأنها تعنى بمساعدة العائلات المحتاجة، لكن هؤلاء تم صدّهم بذرائع مختلفة في وقت علم ان المساعدات المالية والعينية والغذائية تتدفق من مراجع دولية ومحلية عديدة ،لكن لا احد يعلم كيف يتم صرفها وأين ولمصلحة أي جيوب تذهب.

لقد انضمت هذه المؤسسة الى العديد من الجمعيات والمنظمات والهيئات التي تطرح حولها علامات استفهام، وقد ورد كثير من شكاوى الفقراء والمحتاجين آخرهم من لجأ الى فروع يرصد لها عشرات الآلآف من الدولار كبدلات ايجار وموظفين ومخصصات وتكاليف تشغيلية بينما يواجه هؤلاء بأنه لم يصل الى كاريتاس منذ سنوات اية مساعدات لتوزع!

لقد تقاطعت الشكاوى ، لتصب في هذه الخلاصة بينما علم من داخل اروقة هذه المؤسسة ان ليس صحيحاً ما يقال لمن يزور اي فرع من كاريتاس ويسمع الجواب السلبي، اذ ان كماً كبيراً من المساعدات تتدفق الى هذه المنظمة من خلف الحدود ومن الداخل، فهل صحيح انها لا تتلقى المساعدات؟

وهنا يطرح سؤال وجيه :

اليس هناك جهاز  تفتيش لكاريتاس ام مرجعية للشكوى للتقصي عن حقيقة ما يردده الموظفون فيها عندما يقصدهم محتاج ام ارملة ام عاطل عن العمل ام معوق ام مريض، فيكون الجواب واحد : ” لم تأتينا منذ زمن أية مساعدات؟”

هذا الملف سوف يتابعه موقعنا لما فيه من روائح فساد داخل مؤسسة مسيحية يفترض بها ان تقف الى جانب المسيحيين في هذه الحقبة المفصلية المصيرية في تاريخ لبنان ،ونحن على يقين ان المساعدات لم تنقطع يوماً عن كاريتاس كما يشيع بعض موظفيها، وهذا الجواب مسيء لكاريتاس ولبكركي وخاصة لمن يتبرع لكاريتاس من الداخل ومن الخارج ولدينا عدداِ من الشهود والشاكين الذين يثبتون هذه الواقعات ومن بينهم رجالاً من الاكليروس نفسه ، لعل من يتحرك في هذا الاتجاه ويعلم أن بعض الموظفين المؤتمنين على هذه المؤسسة اما فاسدين او منتفعين يحجبون المساعدات لتخصيصها لاقاربهم واصدقائهم ،وان كان الامر كذلك فيكون الفساد قد نخر مؤسسة عريقة كانت منزهة عن الاختراق بهذا الشكل.

سيتابع موقعنا هذه القضية التي نضعها برسم بكركي والرابطة المارونية حفاظاً على ما تبقى من مؤسساتنا بعدما ضربت مؤسسات الدولة واداراتها في الصميم ،وبعدما ثبت زيف اكذوبة البطاقة التمويلية والبرامج التخديرية وهي تسببت بنسبة ضخمة من الهجرة والعاطلين عن العمل.

فهل مطلوب نسف آخر معاقل المؤسسات الخيرية الدينية وهدر هزينتها وتحويلها الى زواريب لمصلحة الازلام والمحاسيب والمنتفعين؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى