المتن حركة لا تهدأ .. حسابات وأرقام ولوائح الشطب

اذا كانت الخيل المعقود بنواصيها الخير ينتهي سباقها في المضمر على المنخار فإن المعركة الانتخابية في قضاء المتن الشمالي يحسمها الحاصل .. فلكل فريق حاصله الخاص ويسعى جاهدا إلى التحالفات ليربح حاصلا اضافيا وبالتالي نائبا آخرا يضاف إلى كتلته البرلمانية .. هنا يبرز الدور الفاعل للقوى المستقلة عن الاحزاب والتيارات السياسية ..

ففي انتخابات العام ٢٠١٨ سعت القوى السياسية إلى التحالف مع أسماء وازنة تؤمن لها القيمة الإضافية من أرقام تحتاجها في حسابات الحواصل .. وهكذا استفادت الاحزاب والتيارات من هذه القوى المستقلة لإيصال مرشحيها عبر عملية ذكية مورست بالشق التفضيلي عندما اوعزت لمناصريها بضرورة إعطاء الصوت التفضيلي للحزبي فقط وحجبه عن الحليف المستقل .. فوقع جميع المستقلين في حبائل هؤلاء فاعطوا ولم ينالوا سوى الغدر في معركة غابت عنها القيم والأخلاق.

اليوم يعيد التاريخ وقائع الدورة السابقة .. ففي المتن حركة لا تهدأ مكاتب الماكنات الانتخابية للأحزاب مضاءة حتى ساعات الفجر .. حسابات وأرقام ولوائح الشطب تنتشر في المكان واتصالات لا تهدأ مع المرشحين المحتملين الذين باتت اعدادهم قليلة وهم على التوالي : الياس ابو صعب الذي بات الرقم الصعب في الدائرة التي تشهد أوسع التجاذبات حيث تقوم الاحزاب والتيارات السياسية بحشد الأصدقاء إلى لوائحها طمعا باصواتهم وعيونها على الحواصل في نهاية الأمر. ..
ميشال الياس المر الذي حمل على منكبيه ميراثا لن يستطيع السير به كما كان جده بلرعا فيه لكن آل المر يضربون الاخماس بالاسداس لهذا الاستحقاق وقاتونه الشائك قبل اي تحالف في المعركة
سركيس سركيس الذي بات بيضة القبان بأصواته الخمسة آلاف الثابتة كالطابع البريدي .. استفادت منها الاحزاب في السابق وتحاول اليوم أيضا عبر رسائل مشفرة كتلك التي اقدمت عليها معراب باستقبال اولاد شقيقه بإغراء المقعد النيابي تحت عنوان بأن معركة اليوم هي للشباب .. وفيما يضحك سركيس بسره لان اللعبة مكشوفة فالانتظار عنده سيد الموقف ..