أبرز الأخبار

السنيورة: لن اعيش في جلباب الحريري!

لم يفهم كثيرون في بيروت من اهل السياسة والإعلام والجمعيات المختلفة دوافع فؤاد السنيورة كي يتصدى لموقع الرئيس سعد الحريري الذي انسحب من العمل السياسي وطلب من الحريريين الملتزمين في تيار المستقبل الا يترشحوا ، واذا اقدم احدهم فعليه ان ينسحب من التيار وان يعلن انه ليس مرشحاً باسم المستقبل والا يستخدم مكانة وصفة الحريري الاب او الابن في إعلامه …
فؤاد السنيورة من دون الحريري الاب والابن هو موظف مصرف عند الحريري جاء به بصفته رفيق سابق لرفيق الحريري في حركة القوميين العرب وهو ابن صيدا مدينة الحريري وغير ذلك ما كان للسنيورة اي دور سياسي او مقعد نيابي او رئاسة الحكومة إلا عبر الحريري فلماذا يبدأ عمله السياسي المستقل في تحدي لقرار سعد الحريري ؟
كثيرون نصحوا السنيورة الا يؤلف لائحة برئاسته في بيروت حتى لا يتبهدل شعبياً ، وبعضهم قال له ان في بيروت ومن مؤيدي الحريري من ينتظر ترشيحك ليشمت بك في الانتخابات النيابية.. والبعض المح له الى انك لست الصيداوي رياض الصلح بطل الميثاق الوطني والعروبي ولست الصيداوي رفيق الحريرى بطل البناء والنهضة صاحب البيت المفتوح والايادي البيضاء حتى يؤيدك البيارتة …فلماذا الاصرار على خوض معركة ضد الحريرية هي اول معركة لك خارج الحريرية التي جاءت بك الى السياسة ؟
احد السياسيين المطلعين الظرفاء قال : يبدو ان السنيورة سيشكل لائحة اذا لم يترشح كي يقول للناس ان فؤاد السنيورة خرج من عباءة الحريري ولسان حاله يردد مع عبد الغفور البرعي او نور الشريف : لن اعيش في جلباب الحريري !!
وهل يستحق الوصول الى هذا الشعار التلفزيوني كل هذا المخاض ؟
السنيورة حاول مع نواف سلام وفشل فما زال سلام القاضي ينتظر تكليفاً برئاسة حكومة وليس بمقعد نيابي قد يكون صعب المنال ، والسنيورة يحاول مع خالد قباني الدستوري العريق والمحترم لكنه عندما يعتمد عماد الحوت مرشحاً على لائحة يشكلها فهو لا يتحدى الحريري فقط بل هو يواجه مصر والسعودية والامارات الدول العربية التي شطبت الاخوان المسلمين من مدارها السياسي في انتظار الخروج من ثقافتهم الشاملة . .. فهل يجيء هذا التعاون مع الجماعة الاسلامية بعد فشل محاولة السنيورة لفتح صفحة جديدة مع السعودية قيل انها جرت مؤخراً في باريس ؟
وهل يظن فؤاد السنيورة – كما المخزومي – ان تصعيد النقد لحزب الله في بيروت سيفتح لهما قلوب البيارتة ؟ وهل يقتنع البيارتة بهذا الرصيد المذهبي كي يقترعوا لهذا المخزومي وهذا السنيورة ؟ وهل يشبعهم نقد حزب الله من جوع واسترداد اموال وغلاء اسعار وبطالة وهجرة … ؟
المشكلة الحقيقية عند البعض انه لم يفهم بعد أن إقفال البيوت السياسية هو ليس مدخلهم ليحلوا في قلوب الناس وعندما يعرف البيارتة بيوت هؤلاء ويزورونها فقد يكون لدى هؤلاء فرصة ليفهموا اوجاعهم وامنياتهم

الشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى