أبرز الأخبار

الرئاسة… نحو الخيار الثالث!

جاء في “المركزية”:

بات جليًّا بعد دخول الفراغ الرئاسي شهره الرابع، وبلوغ تعداد الجلسات الفاشلة لملء الشغور الرقم 11، أنّ الحلّ للملف الرئاسي في رأي اللبنانيين يرقد بعيدا من لبنان سيما وان طرق الداخل المؤدية إلى انتخاب رئيس للبلاد مقطوعة، فلا توافق ممكنًا ولا استجابة لأي جهود أو مبادرات حوارية. في حين أنّ الخارج حسم خياره وقراره بعدم التدخل في الملف، وأكّد بكل اللغات العربية والفرنسية والانكليزية أن لا أحد في الخارج، مهما بلغت قوته وقدرته وتأثيره، يمكن أن ينوب عن اللبنانيين في اختيار رئيس الجمهورية. وما حصل في الاجتماع الخماسي في باريس وفق ما تسرّب من مصادر مواكبة لحركة الاتصالات والمشاورات حول ملء الشغور في سدة الرئاسة، ينبغي أن يُشكّل حافزاً للبنانيين كي يقتنعوا بصورة نهائية أنّ باب الحلّ الخارجي مقفل بالكامل، وأن لا نية للأميركيين أو الفرنسيين أو السعوديين في أن يكون أيّ منهم طرفًا مباشراً في الملف الرئاسي او التدخل في اسماء أو حتى تحديد مواصفات. هل هناك أوضح من رسالة كهذه تقول للبنانيين أن لا دور مباشر لنا ولن ندخل في أي نقاش أو جدال حول أسماء أو معايير فاختيار رئيس هو شأنكم وهذه مسؤوليتكم.

عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب سعيد الاسمر يقول لـ”المركزية” في هذا الاطار: “إنّه وبحسب المعطيات، فإنّ لبنان متروك لاتفاق اللبنانيين أنفسهم، وأنّ الخارج وتحديداً المعني بالوضع في لبنان لن يتدخل مباشرة في الانتخابات الرئاسية وهو أكّد في أكثر من موقف ومناسبة أن على اللبنانيين المبادرة إلى انتخاب رئيس للبلاد بمعزل عن أي إرادة أو تدخل خارجي”.

وعن الاتفاق السعودي – الايراني يقول: “من الخطأ ظن البعض من محور الممانعة أنّ مفاعيل هذا الاتفاق قد تكسبه أوراقًا قد يستعملها محليًّا، لأنّ لا الرياض استسلمت لطهران ولرؤيتها وسياستها في المنطقة، ولا هي حلت إلى الآن ملفاتها الخلافية مع الجانب الايراني. من هنا مهلة الشهرين لاختبار مدى تقيد الايرانيين بمضامين البيان المشترك”.

ويدعو الأسمر إلى التركيز على ايجاد حلول داخلية لأزمات لبنان وانهياراته بدل التلهي برسم اوهام ومحاولة ترجمة تمنيات الى وقائع .”السعوديون اعلمونا على لسان اكثر من مسؤول ومنهم وزير الخارجية فيصل بن فرحان ان على اللبنانيين تسوية اوضاعهم عوض الرهان على التسويات الخارجية والإقليمية”.

ويتابع، مشيراً إلى أنّ “ورقة مرشح الممانعة لن تمر، وان كان من تأثير لاتفاق بكين على لبنان والاستحقاق الرئاسي تحديداً فهو سيترجم بالبحث عن مرشح تسوية او ما يعرف بالخيار الثالث بعد التراجع عن الأسماء المتداولة والمحسوبة على فريقي ما يعرف بالمعارضة والممانعة”.

ويختم مؤكداًُ أنّ “الاتفاق كرّس الصين قوة سياسية عالمية بعد القوة الاقتصادية وتوسعها باتجاه الشرق والخليج”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى