الدولار الى 35 ألفاً لسد الزيادات.. و«المركزي» يشتريه مرتفعاً لتعويم «صيرفة»!
جنوبية
ارتفع الدولار الاميركي مقابل الليرة اللبنانية على نحو ملحوظ في السوق السوداء، ليصل الى مستوى 32 الف ليرة للدولار الواحد، وارتفع معها دولار صيرفة بنحو الف ليرة ليصل الى 26,200 ليرة. وكشفت مصادر مالية لـ”جنوبية”عن سبب ارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء، و”ارجعته الى الطلب الاكثر الى العرض”، مشيرة الى أن “مصرف لبنان يشتري الدولارات من السوق السوداء على سعر مرتفع، لحاجته لسد الكتلة المالية التي نتجت عن الزيادات التي اقرت للقطاع العام، بعد اقرارها للموظفين لتحسين قدرتهم الشرائية التي تآكلت بفعل التضخم وارتفاع الأسعار وانهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار، اذ تتراوح تسميات الموظفين بين «موظف ومتعاقد وأجير ومتعامل، ومياوم ومنتج وغيرها”. مصرف لبنان يشتري الدولارات من السوق السوداء على سعر مرتفع وقدرت عدد العاملين بالدولة بنحو 320 ألفاً “يتوزعون: 120 ألفاً في القوى الأمنية والعسكرية من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة وشرطة مجلس النواب، و40 ألفاً في التعليم الرسمي، و30 ألفاً في الوزارات والإدارات العامة، و130 ألفاً في المؤسسات العامة والبلديات، ويضاف إلى هؤلاء نحو 120 ألفاً من المتقاعدين أكثريتهم من العسكريين والمدرسين”. يعمد مصرف لبنان الى “بيع الدولار على سعر منخفض عبر “صيرفة”كي يحافظ على قوة المنصة ويعمد مصرف لبنان حسب المصادر الى “بيع الدولار على سعر منخفض عبر “صيرفة”، كي يحافظ على قوة المنصة لتتحضر كي تكون الرقم المعتمد في توحيد سعر صرف الدولار مقابل الليرة وهو مطلب نادى به صندوق النقد الدولي في شروطه لاعادة النهوض والخروج من الازمة المالية المستفحلة”. مصرف لبنان يطبع المزيد من الليرة اللبنانية ليدفع الخسارة التي يتكبدها بين فرق سعر صرف الدولار في السوق السوداء وبين صيرفة وأكدت المصادر أن “مصرف لبنان يطبع المزيد من الليرة اللبنانية ليدفع الخسارة التي يتكبدها بين فرق سعر صرف الدولار في السوق السوداء وبين صيرفة، ولعبة مصرف لبنان أصبحت واضحة للجميع، وكل صندوق يطبعه فيه ملياري ليرة لبنانية جديدة، ومصرف لبنان هو الذي يحدد سعر السوق السوداء توازيا مع تحديده لسعر صيرفة”. وعن توقعات السوق بالمرحلة المقبلة، رأت المصادر أن “الحديث إجمالا يتمحور حول ارتفاع سعر الصرف في المرحلة المقبلة ليصل الى 35 الفا للدولار الواحد، وقد يرتفع الى اعلى من، على ان يعود الى الانخفاص مع استقرار السوق”.
