بأقلامهم

الدولار أقوى! على طريق الإستعمار المقنع…

Almarsadonline

المحامي لوسيان عون

هكذا وبكل بساطة
وبعيداً عن العاطفة والتزلف والمزايدات
يبقى المنتصر الأقوى من كل الازمات والحروب الدولار،
فيتربع هنيئاً على عرش مملكة متهالكة لا تضم إلا شعباً يائساً مفلساً، وارض محروقة لا يظهر منعا سوى الأطلال….
هكذا يخرج الدولار منتصراً، فيرغم جميع ” الممانعين”
” والعروبيين” ودعاة ” تحرير الكيان الصهيوني واستعادة القدس” على التعامل به
وبناء الخطط الاقتصادية والسياسية وهندساتها على اساسه
ودوزنة خطط وتوصيات صندوق النقد على خطاه ومساراته
هكذا يخترق المصارف والقرض الحسن وصناديق احزاب وخلايا المقاومة، وجيوب المقاومين ،وبيانات الوزارات وتعاميم البنك المركزي ،
وكذلك جيوب المضاربين والصيارفة ومافيات الممنوعات والكوكايين والتهريب وكافة الاعمال غير الشرعية ،
فيصبح هو الحاجة والحجة بل الملاذ والطموح والحلم والمرتجى!
هكذا اضحى طموح محاربي ” الامبرياليين” ، حيازة الدولار وتخزينه
هكذا اصبح الحلم العربي التطبيع مع ” عدو غاشم”
هكذا فرضت العملة الخضراء الوحيدة في العالم بدون تغطية ذهبية تجتاح القارات وتنافس الذهب في العالم في وقت تنهار عملات كبريات الدول العظمى،
ان تمتلك الدولار فبامكانك امتلاك وتملك كل شيء،
إنه حلم الالفية الثالثة بدون منازع،
هكذا يكتسح أسواقنا التجارية لتضمحل في المقابل عملتنا الوطنية وتنهار امام سطوته وجبروته!
هل هو مخطط على طريق الاستعمار المالي والاقتصادي المقنع بعدما تبدل نمط الحروب وآليتها، فاضحت وسائلها البديلة دولار ومسيرات وعملاء واقمار صناعية تحقق رغباتها وطموحاتها بأقل خساذر ممكنة ودون اجتياحات برية؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى