بأقلامهم

الجيش اللبناني،٧٧ عاماً من الشرف والتضحية والوفاء

ميشال جبور

مؤسسة وطنية عابرة للطوائف هي ضمانة لبنان،مؤسسة عنيدة بحماية الأرزة والشعب هي صمام الأمان في منطقة تتضاربها أمواج العداء والإرهاب،جيش وطني سلاحه لم يوجه يوماً إلا في وجه العدو الإسرائيلي وكل عدو للبنان بكل شرف وبأغلى التضحيات وبوفاء قل نظيره بين جيوش العالم أجمع.
قوافل من الشهداء لأجل تراب الوطن والشعب حتى لا تهتز أمانيه في العيش الكريم والأمان،جيش كان بالمرصاد لكل الخلايا التي أرادت العبث بأمن لبنان واستغلال أزماته،جنود جبارون في أحرج اللحظات وفي أعتى المعارك،نشهد لك أيها الجيش اللبناني في كل معركة خضتها بأنك كنت الفيصل وصاحب الكلمة مهما تطلب الأمر.
نرى قبعتك نطمئن،نلمس منك السند والعضد دائماً،في كل لحظة مباغتة،في عبرا،في فجر الجرود،في جائحة كورونا وفي انفجار ٤ آب الآثم، كنت موجوداً بين ناسك وأهلك عنواناً للأمن والأمان وقد تحملت الجسام مع منظومة لم تقدرك بل خذلتك عند أول منعطف وحطت من قدرك في موازناتها المجحفة بحقك ولكنك كنت محط إعجاب المجتمع الدولي ومصدر ثقة له وبزخمك أعدت خلط كل الأوراق في ملف ترسيم الحدود البحرية لأنك المؤتمن والأمين على لبنان وثرواته،أنت ثروة وطنية وحامي الحمى والوطن ولن نفيك حقك ولكن فخرنا بك محفوراً في صميم كل محب لوطنه وغيور عليه ولن يفوقك أحد لأنك الفاصل وخط الدفاع الأول وسلاحك سلاح لبناني سلاح شرف ووفاء وبندقيتك حامية الأرزة التي تكلل جبينك العزيز الأغر.
واليوم في عيدك السابع والسبعين نقول لك،نطلب منك ألا تترك الوطن للعابثين وأن تبقى دائماً واقفاً وقفة العز التي نتباهى بها ومولعاً بكرامة لبنان وشعبه،فلبنان يحتاجك لأن الأخطار تداهمه وتهدد شعبه فلنا مخلص في السماوات ولنا أنت على الأرض ولبنان يُرسم بكلمتين كوطن،الجيش اللبناني،دمت ودامت عزتنا وكرامتنا بعهدتك وكل سنة وأنت جيشنا ولا بديل عنك.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى