أخبار دولية

الاستغلال الإيراني للمنظمات الفلسطينية يتواصل

 

معتز خليل

تحليل مضمون بعض من التقارير السياسية المنشورة سواء عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع الإخبارية المختلفة يشير إلى وجود تقديرات تؤكد محاولات لشخصيات أجنبية عضوة في منظمة حزب الله وإيران لتصعيد الوضع الأمني في الضفة الغربية من أجل الطعن في شرعية السلطة الفلسطينية ، وهو ما قالته بعض من المصادر بالسلطة والأدق من هذا نقلته بعض من المصادر السياسية الرسمية الفلسطينية رسميا عبر بعض من منصاتها الإعلامية المختلفة .

ما الذي يجري ؟

بعض من تقديرات الموقف السياسي الخاصة بالوضع في فلسطين أشارت صراحة إلى وجود ما يمكن وصفه بالمحاولات الخارجية من قبل بعض من القوى للتأثير على منظومة حكم السلطة الفلسطينية ، وبجانب كل هذا تحرص بعض من منصات ومواقع حزب الله دوما إلى تسريب معلومات سياسية وأمنية تتعلق بالوضع في السلطة والأراضي الفلسطينية ، وهي الموضوعات الساعية بحسب تحليلها إلى انتقاد السلطة ومحاولة هز صورتها أمام الجماهير.

كل هذا يأتي مع ارتباط بعض من المنظمات الفلسطينية وبصورة علنية بعلاقات وثيقة مع إيران، الأمر الذي يثير الكثير من ردود الفعل السلبية في كثير من الأحيان فيما يتعلق برد فعل السلطة الفلسطينية.

وفي تقدير للموقف أطلعت عليه السلطة الفلسطينية أشار إلى دقة هذه القضية خاصة وأن وضعنا في الاعتبار بعض من النقاط ابرزها أن إيران تعمل من أجل استغلال القضية الفلسطينية بما يحقق أهدافها .

وقال التقدير نصا ما يلي معتمدا على أحد أعمدة الرأي الخاصة التي نشرتها إحدى الكاتبات في صحيفة انديبندنت عربية وقال:

من خلال متابعة العلاقة بين إيران والفصائل الفلسطينية والتي قامت على توظيف البعد الأيديولوجي في نسج العلاقة معها، نجد أن تلك العلاقات اتسمت بمحاولة إيران ربط تلك الفصائل بسياستها الإقليمية، فقد تراجعت علاقة طهران بـ”حماس” بعد اتخاذ الأخيرة موقفاً من رئيس النظام السوري بشار الأسد، حليف إيران.

كذلك طلبت إيران من قادة “الجهاد الإسلامي” اتخاذ موقف من قوات “التحالف العربي” التي تحارب ضد ميليشيات الحوثيين في اليمن. وأدى فتور العلاقات بين الفصائل الفلسطينية وإيران إلى تراجع الدعم الإيراني، على خلفية الخلاف بشأن الملفين السوري واليمني منذ عامَي 2011 و 2015 توالياً، ويعني ذلك أن إيران تربط موقفها من هذه التنظيمات والفصائل بالمتغيرات الإقليمية ومن ثم مصالحها الخاصة.

وربط التقدير بين ما قالته انديبندنت عربية وبين فتح حركة حماس لأفق جديد لبناء علاقة وثيقة مع سوريا ، وهو ما بات واضحا إنه يأتي بناء على تعليمات إيرانية صريحه لبناء علاقات بين الطرفين بما يخدم توجهات إيران بالنهاية.

تقدير استراتيجي

عموما بات من الواضح أن السياسات الإيرانية تعتمد على استغلال الكثير من الفصائل والجماعات الفلسطينية لبناء علاقة تنعكس بصورة إيجابيه عليها ، الآمر الذي يزيد من دقة هذه القضية بصورة لافته.

مقالات ذات صلة

تحقق أيضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى