أخبار دولية

الأعلام الصينية تخفق في السعودية… مشاريع ضخمة تزين “طريق الحرير القديم”

 

سبوتنيك عربية

تتحضر العاصمة السعودية الرياض لاستقبال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، حيث تم تزيين شوارع المدينة بالأعلام الصينية، وذلك تمهيدا للقاءات المرتقبة والتي سيتطرق فيها الجانبان إلى قضايا الطاقة والصناعة وغيرها من المجالات المشتركة.
وتعتبر زيارة الرئيس الصيني إلى المملكة العربية السعودية هي الأولى من نوعها منذ بدء انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث زار بينغ الرياض في آخر مرة عام 2016.
وتجمع بكين والرياض علاقات استراتيجية على أكثر من صعيد أبرزها في قطاع الطاقة والنفط، حيث تعتبر الصين أكبر ثاني اقتصاد في العالم وتعد من أهم مشتر للمنتجات النفطية السعودية، بالإضافة إلى ذلك تلعب الرياض دورا كبيرا في الاقتصاد الصيني من خلال شرائها استثمارات ضخمة خلال الأعوام الأخيرة.

كما كشف محللون أن قادة البلدين من المرجح أن يناقشوا الصفقات المحتملة التي يمكن أن تجعل الشركات الصينية تشارك بشكل أعمق في المشروعات الضخمة التي تعتبر محورية في رؤية الأمير محمد لتنويع الاقتصاد السعودي بعيدا عن النفط.
وتتميز الزيارة الحالية بأن كلا الجانبين حريص على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية في ظل الأوضاع الجيوسياسية الراهنة، حيث تستغرق الزيارة ثلاثة أيام متواصلة وتحمل في جدولها عقد لقاءات رسمية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان وقمة مع مجلس التعاون الخليجي المكون من ستة أعضاء وقمة صينية عربية أوسع.

وبدورها، ذكرت الوكالة السعودية (واس) أن زيارة الرئيس الصيني إلى المملكة التي ستستمر من 7 إلى 9 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حيث تعقد خلالها قمة سعودية – صينية، وقمة صينية خليجية، وقمة عربية صينية، بمشاركة عدد من قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تشهد الزيارة “توقيع أكثر من 20 اتفاقية أولية بقيمة تتجاوز 110 مليارات ريال، إضافة إلى توقيع وثيقة الشراكة الإستراتيجية بين المملكة والصين، وخطة المواءمة بين رؤية المملكة 2030، ومبادرة الحزام والطريق، كما سيُعلن عن إطلاق جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين السعودية والصين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ إن البرنامج يمثل “أكبر نشاط دبلوماسي على نطاق واسع بين الصين والعالم العربي منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية”.
أكد خبراء صينيون أن مبادرة “الحزام والطريق” الصينية تحمل في طياتها روح “طريق الحرير القديم”، بما فيه من منفعة اقتصادية شاملة على مستوى دول العالم بسبب ربطه بين الشرق والغرب، ومنها بالطبع، الدول العربية والتي تعتبر أحد الأقطاب الرئيسية في هذا الطريق.
وتطرق الخبراء الصينيون في مقال نشرته شبكة تلفزيون الصين الدولية، في وقت سابق من العام الجاري، إلى الأسس التاريخية التي اعتمدت على أساسها مبادرة “الحزم والطريق” والفوائد التي قد تجنيها دول العالم من هذه المبادرة، حيث بين المقال أن “طريق الحرير” ربط بين الشرق والغرب، وكان عبارة عن “ممر نقل دولي رئيسي”، “التقت واندمجت فيه مجموعات عرقية وثقافات متعددة”، وتمت من خلاله عمليات التبادل على مر السنين.

وأشار التقرير إلى أن الدول المنتشرة على طول هذا الممر التجاري شكلت روح “خط الحرير” المتمثلة في “السلام والتعاون والانفتاح والشمولية والتعلم المتبادل والمنفعة المتبادلة”.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ، قد قال في كلمة ألقها أثناء حفل افتتاح الدورة الأولى لمنتدى قمة “الحزام والطريق” للتعاون الدولي في عام 2017، إن طريق الحرير القديم، الذي يمتد لآلاف الأميال ويعود لآلاف السنوات، يجسد روح “السلام والتعاون والانفتاح والشمولية والتعلم المتبادل والمنفعة المتبادلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى