أبرز الأخبار

إنتخابات الرئاسة: هؤلاء هم مرشحو فرنسا!

تشهد المشاورات في شأن إنتخاب رئيس جديد للجمهورية نشاطا لافتا في الأيام الأخيرة، رغم أنها لا تزال محصورة في الدوائر المغلقة بفعل حساسية هذا الإستحقاق وحاجة الأطراف المعنية الى بلورة أفكار جدية في طابع من الإنضباط الإعلامي والسياسي، لتجنّب التشويش الذي عادة ما يرافق هذا الملف.
واعتاد اللبنانيون أن تكون للخارج حصة في إستحقاقاتهم، على غرار ما حصل في الإنتخابات النيابية الأخيرة، وعلى غرار كل إستحقاق رئاسي منذ بدء الجمهورية الناشئة ودستورها سنة 1926، يوم كان لفرنسا الدور الحصري في إختيار الرئيس تعييناٌ. لذا لن يكون مُستغربا أن يكون الخارج حاضرا أيضا هذه المرة في الإنتخابات الرئاسية. وهو بالفعل ما يحصل، بعدما رصد “ليبانون فايلز” دينامية خارجية متدرّجة لعدد من العواصم، تتقدمها بالطبع باريس إنطلاقا من الدور المُستعاد الذي حجزته لنفسها بزخم لافت منذ إنفجار مرفأ بيروت في آب 2020.

وتبدو مراجع لبنانية مسلّمة بهذا الإهتمام الخارجي، لا بل لا يخفي بعضها إرتياحا له حتى لو جاء على شاكلة تدخّل، من نوع بدء التداول بأسماء مرشّحين بما يُذكّر تماما بما كان يحصل في الإستحقاقات الرئاسية السابقة ولا سيما في الثمانينات وبعض التسعينات، قبل أن تنفرد الوصاية السورية بالتسمية الرئاسية الأقرب الى التعيين في مجلس النواب، ليعود بعدها الإهتمام عربيا- غربيا مع خروج الجيش السوري من لبنان في نيسان 2005.
وعلم “ليبانون فايلز” أن ثمّة لائحة رئاسية من 4 مرشّحين تخضع راهنا للتشاور والتداول في عدد من الدوائر المُغلقة، ممّن يُطلق عليهم الوسطيون، وهي تضم كلا من زياد بارود وسليم إده وجهاد أزعور وسمير عساف، حملتها في الأيام الأخيرة السفيرة الفرنسية آن غريو الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وعدد قليل من الجهات المعنية. كما يتحضّر وسطي خامس، هو الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للخصخصة الدكتور زياد حايك، للترشّح القريب.
وكشفت مصادر واسعة الإطلاع أنّ عاصمة معنية تعمل على حصر الترشيحات في اللائحة الرباعية، على أن يتمّ تباعا، وفي حال استجدت الحاجة الى ذلك، اللجوء الى نوع من عملية التصفية وصولا الى مرشّحين إثنين، سيُطرح إسمهما في السباق النهائي. لكن المصادر اعتبرت أنه قد لا يتحقّق لتلك العاصمة ما تبتغيه من حصر المرشحين باللائحة المتداول بها إنطلاقا من وجود تحفّظ داخلي وخارجي على مسعاها، ما يحتّم عليها العمل على تحصين طرحها من خلال تكثيف عملية التباحث الذي تقوم به والذي لا يزال محصورا بعدد من المرجعيات ولم يتوسّع بعد لكي يكوّن تشاورا على مستوى الكتل الناخبة، وخصوصا تلك المؤثرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى