بأقلامهم

أيها الضمير النائم .. حان وقت الإستيقاظ

رسالة إنسانية

بقلم السفير الدكتور جيلبير المجبر

الطب والتمريض ,ليس مهنة شرفية ورسالة إنسانية تسمو فيها القيم والمبادئ ، ويبذل فيها الطبيب كل مايملك من علم ومعرفة وخبرة ، بل يضحي بماله وراحته وحتى علاقته الاجتماعية والأسرية من اجل تلك الرسالة لتطيب ذلك المريض ….مهنة الطب علم لا مكان فيه للعب والممارسات غير الاخلاقية ، لكن اليوم نجد ان هناك ممارسات لا تنتمي بأخلاقيات للمهنة بصلة ولا الى قيمنا وتقاليدنا التي تعارف عليها الأطباء وورثوهاجيل بعد جيل ……كانت تلك الصفات والاخلاق الفاضلة والقيم الحميدة جزء من الممارسة الطبية …..
غش وخداع يزين الطبيب
حنين غير معلن الى عالم لم يعد موجودا، لقد ضيعنا روح الاختلاف بغفلتنا …. أصبحت جميع القيم والمفاهيم مرتبطة بأنانيتنا وشجعنا … أين صوت الحق ؟ الذي يقبع ويضج بالحياة في أعماق الشرفاء ، نحن نعيش في واقع تزاحم حالات الطمع والجهل والمغالطة ، لذوي المصالح والتجار حتى بصحة الأبرياء ، ماهذا الاستعباد والجور !!!!!
شرعو السرقات في الضمان الاجتماعي حتى اصبح الضمان عبأ على الدولة ، حتى بطاقات الاستشفاء وزعت على الأزلام والمحاسب….بينما المواطن المسكين لا يستفيد من أي معونة استشفائية حتى اصبح المستثمرون يتسابقون من اجل الاستثمار في المجال الطبي ومن غير ذوي الاختصاص على سواء المستشفيات اوانشاء مستشفيات خاصة بغرض الاستثمار في المرضى دون أدنى ضوابط مهنية او طبية لم يقتصر الموضوع على بيئة العمل فقط ولكن حتى في تدهور اخلاقيات الممارسة ، مستشفيات ترفض ادارتها استقبال دخول مريض وحتى مريض العناية المكثفة وهو في حالة حرجة الا بعد دفع المبلغ المطلوب !!!!!!!
ان الاٍرهاب ليس فقط ترويع الأمنين وتفجير المساكن وتهديد أرواح البشر ، الاٍرهاب له مفهوم واسع يشمل الابتزاز وزرع الرعب في داخل الانسان للحصول على مكاسب مالية بدون وجه حق . تحول الطب الى تجارة واستغلال المرضى بأبشع وسائل الاستغلال ضاربين عرض الحائط كل القيم الانسانية ، وتحولت المستشفيات الى أسواق تجارية تهمها المادة والدولارات والمريض اصبح تحت رحمة هذا الفساد والجور اللأخلاقي واللانساني من دون رقيب او حسيب
من يوقف هذا الفساد وهذا النزيف الدموي ؟ الذي يمارسه الطب التجاري ابتداء بالطبيب والمستشفى والصيدلية حتى الدواء اصبح يوصف لمصلحه مؤسسة طبية انه ظلم من قبل كل المعنين ومن المسؤولين أنفسهم
إلى أي مستوى وصلت اخلاقيات المجتمع اللبناني …… من هو المسؤول ؟ ولكن أقول عندما يموت الضمير وتزدحم حالات الطمع والجهل والمغالطة وتتجرد الانسانية ، وهناك من يستغل المنصب لتحقيق أهدافه ومطامعه الخاصة وهناك شرائح من المجتمع لا يعيشون إلا على الظلم وقهر الناس …..

(أيها البشر أني احبكم لصفه البشرية التي تجمعنا … )
ما أجمل صفتنا كبشر ، وما اقوانا….. ولكن ما اضعفنا عند لحظة المرض او الموت …. يصبح اضعف من ان يفكر بالطمع الذي غيم حياته وحارب من أجله وداس على كرامته من اجل جني الأموال ولو على حساب صحة الانسان التي لها دور مهم في الشعور بالسعادة ، ولها اثر على سلامة الصحة ،على حياة الفرد وكمال عقله وصحة الرأي وأمن المجتمع ….
الأحزاب تتقاتل من اجل وزارة الصحة لأنهم جعلوها منبع السرقات ومنجم السمسرات.

أين القسم من هكذا اعمال ؟
أين العهود ؟ أين الوعودالتضحية من اجل الغير ؟
أين المساوات ؟ هل هكذا اصبح القسم ؟

ان كمال العقل وصحة الرأي ينعكس إيجابيا على بيئة العمل والجد والإجتهاد وكل هذا لمصلحة الوطن فلا بد من حكومة تنصف وتسترد وتمنع هذا وتمنح ذاك ولا بد ان ننهض بوضع الأمور في نصابها الصحيح . لا يمكن التعامل مع المرضى بكل مهنية وانسانية مجردة … ثم هل يوجد احتكار من بعض الجهات السياسية الطبية والمستشفيات بعينها ؟؟؟؟؟؟؟ الا يمكن إيجاد صيغة وفاقية حتى ينعم المريض بخدمات متكاملة ……هل تعامل تلك المستشفيات من الدولة كأنها مؤسسات استثمارية ؟ ماذا أنتم فاعلون ؟؟؟؟؟ قادة المجلس الطبي ووزارة الصحة … هل تملكون المقدرة لاتخاذ ما يمليه عليكم ضميركم قبل القانون ؟؟ لا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون …
أني أعاتب وزارة الصحة والمجالس الطبية !!!!!!! كان الضمير سيوقظهم وهم بلا ضمير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى