أخبار محلية

أمر عمليات إيراني ضد جعجع

تستعرّ الحملات الاعلامية على أكثر من صعيد ضد حزب القوات اللبنانية منذ أحداث الطيونة التي انطلقت إثر التظاهرة التي دعا لها حزب الله ضد المحقّق العدلي في جريمة انفجار المرفأ، وقد جوبهت هذه الحملات بإلتفافٍ شعبيّ حول معراب، بعد أن تصدّى رئيس “القوّات” سمير جعجع للتفلّت العسكري والأمني الذي أراد أمين عام حزب الله فرضه على اللبنانيين بمزيد من التمسّك بالدولة ورفض الهيمنة على المناطق الآمنة.

واليوم، بعد إعلان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إنسحابه من الحياة السياسية لأجل غير مُسمّى، تجدّدت الحملة ضد “القوّات” ورئيسها، حيثُ اتّخذت من خطوة الحريري منصّة لشيطنة معراب على الصعيد الوطني ومحاولة تحريض الفئات اللبنانية كافّة وخاصّةً أبناء الطائفة السنية ضد جعجع، بتحميله مسؤولية قرار أخذه بيت الوسط بكامل حرّيته.

مصادر رفيعة مقرّبة من إحدى السفارات العربية، أكّدت صدور أمر عمليات من خارج الحدود مركزه العاصمة الايرانية بالتنسيق مع الضاحية الجنوبية، يقضي بتعرية ونسف صورة جعجع أمام اللبنانيين ومحاولة تقليب الرأي العام ضده، عبر تحميله مسؤولية السّعي لإحداث الفتنة والخراب وضرب الاستقرار، وذلك بهدف إضعافه قبل استحقاق الموعد الدستوري المتمثّل بالانتخابات النيابية، كون الاحصاءات والتوقعات المحلية والدولية تؤكّد انتصار جعجع ولوائحه العابرة للطوائف، ما سيؤدّي إلى تقويض حضور طهران ومحورها داخل لبنان، مع ما سيُنتجه ذلك من إضعاف لها على طاولات المفاوضات الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى