أبرز الأخباربأقلامهم

ألحق يعلو ولا يعلى عليه

ألمحامي لوسيان عون – كاتب ومحلل سياسي

حسناً فعل الاستاذ ابو غزالة حينما توجه الى المراجع القضائية الدولية سعياً لاستعادة حقوقه وبحثاً عمن اختلس وسرق ونهب أمواله وأموال اللبنانيين والمغتربين.
لو ادى القضاء المحلي اللبناني دوره كاملاً لما قطع ابو غزالة الأمل بهذا القضاء رغم كونه صاحب الصلاحية في وضه يده على جريمة العصر واختلاس ١٩٠ مليار دولار من مليونين وسبعمائة ألف حساب مصرفي.
ثلاثة اعوام ونصف من جريمة العصر ، وآذان الحكام صماء، فيما هم من اختلس ونهب وحوّل مليارات الدولارات في وقت تم اختلاس ٤٧ مليار دولار على اساس صرفها لتأهيل معامل الكهرباء وانشاء السدود، لكن هذه المبالغ الضخمة صرفت على بناء القصور وشراء الاراضي والملذات والمواكب والحواشي والأصهر وابناء الزعماء وأحفادهم ،وقد بلغت تكاليف زفاف كل من ابنائهم ٥ ملايين دولار لتكشف العهر والفحش والثراء والبذخ وشدة النهب، ولاكبر دليل على قوة السلب والنهب تشبث هؤلاء بالكراسي والمناصب والتجديد والتمديد فيما البلاد تحولات الى اطلال ورجم وقد حوّلوا الاقتصاد والادارات والوزارات إلى هياكل عظمية.
جرائم العصر من نهب الخزينة وودائع المواطنين وتفجير المرفأ كانت مقصودة، واليوم نقدم إخباراً لنقول مقصودة ومدبرة سلفاً بهدف ابادة شعب باكمله، وليسيروا بالتحقيقات ان كانوا رجالاً لندلي بشهاداتنا ،لكنهم من ذلك الواقع يخافون،
من يوم الدينونة يخافون
من قوس العدالة يخافون
من الأصفاد يخافون
من واقع السجون المذرية يخافون
من حبل المشنقة يخشون
ولذلك يهربون
يضللون
ويقدمون مئات طلبات الرد فلا يجرؤون
على مواجهة القضاء واهالي الضحايا
ومئات آلآف المودعين…
لكن طالما هناك عروق للمودعين واهالي الضحايا والمتضررين والمعوقين والمشردين والارامل والثكالى والجرحى
فان يوم الحق آت لا محالة
وسنراهم يوماً خلف قضبان السجون
وان تمكنوا من تعطيل عدالة ناقصة مكبلة ومشلولة بفضل غيّهم وبطشهم وتعطّشهم للدم والمال،
فإن عدالتين دولية والهية قادمتين لا محالة.
فالحق يعلو ولا يعلى عليه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى