للطوابع حيتانها : المية بألف
عيسى يحيى – نداء الوطن
يتسابق المواطنون مع القرارات التي تسطّرها الدولة ومؤسّساتها في سبيل تطويق الأزمة والإنهيار الحاصلين، ظنّاً منهم أنّها قد تخفّف عنهم الأموال والمشقّة التي يتكبّدونها، إلا أنّها تبقى من دون مفاعيل على الأرض ويبقى الناس رهينة التجّار والسوق السوداء.
لم تنته أزمة الطوابع في بعلبك – الهرمل التي حلّت على أهلها منذ سنة حتى اليوم، بل زادت مع اهتراء مؤسّسات الدولة أكثر وأكثر، ورتّبت أعباءً إضافية على الناس، بعدما فعلت فيهم الأزمة الإقتصادية فعلها، وبات إخراج قيد إفرادي يكلّف المواطن أضعافاً مضاعفة، فضلاً عن تكبّد تكاليف النقل وطول الإنتظار، ومع ضرورة الحاجة إلى إنجازه مهما كانت التكلفة، كون الجهة التي طلبت المعاملة لا تستطيع الإنتظار، يضطرّ المواطن للرضوخ إلى ابتزاز السوق السوداء وتحكّمها بالدولار والطوابع وغيرها من الحاجات اليومية، والتي تعتبر من الأمور البديهية الواجب تأمينها في بلد لم يبقَ فيها شيء يصبّ في مصلحة المواطن ويخدم حالته التي تتردّى يوماً بعد يوم.