بأقلامهم

قراءة في إنتخابات نقابة محامي بيروت.. صفعة لتحالف الكتائب-أمل وحضور للقوات وخسارة للتيار.

خاص المرصد اونلاين

قراءة في إنتخابات نقابة محامي بيروت.. صفعة لتحالف الكتائب-أمل وحضور للقوات وخسارة للتيار.. المجتمع المدني ومجموعات الثورة “زوبعة في فنجان” والمحامون المستقلون الرابح الأكبر مع كسبار

لم يكن مفاجئا بالنسبة لكثر من المحامين فوز المحامي ناضر كسبار بسدة نقابة المحامين في بيروت. فالنصر كان حليفه في الدورة السابقة لولا موجة الثورة والتجييش الإعلامي التي أتت بالنقيب المنتهية ولايته ملحم خلف. وفي قراءة موضوعية لنتائج الإنتخابات النقابية ودلالاتها، يشير المطلعون لموقعنا الى ان أجواء المحامين كانت تتجه إلى إعادة النقابة إلى دورها الطبيعي بعيدا عن الشعبوية والشعارات والمواقف الفضفاضة التي أرهقت المحامين خاصة الإضراب المفتوح الأخير الذي استمر لأربعة أشهر حتى وصل بهم الأمر إلى توصيف عهد ملحم خلف بأسوأ العهود.

أما في مواقف الأحزاب والتيارات السياسية والنتائج، فإن الخاسر الأكبر كان تحالف حركة أمل والكتائب اللبنانية اللذان خاضا المعركة لصالح المرشح المحامي ألكسندر نجار لمنصب النقيب فخسرا الرهان بفارق كبير في عدد الأصوات في الدورة الأولى لإنتخاب الأعضاء مما أرغمهما على سحب ترشيحه للمنافسة في الدورة الثانية على مركز النقيب، ومنيت حركة أمل أيضا بخسارة مرشحها إلى العضوية.

أما القوات اللبنانية محافظة على ثباتها، ففازت بمقعدين من أصل تسعة مقاعد من دون أن يتمكن المرشح عبده لحود المدعوم منها بالفوز بمركز النقيب حيث حل خلف الفائز المحامي ناضر كسبار بفارق كبير هو الآخر.

أما تيار المستقبل فقد أظهرت المعركة تشتته، ففريق منه يدعم المحامي ألكسندر نجار وآخر يدعم المرشح المدعوم من القوات اللبنانية عبده لحود وفريق ثالث بقيادة أمين سر مجلس النقابة الحالي المحامي سعد الدين الخطيب دعم وجاهد لإيصال الفائز المحامي ناضر كسبار.

أما التيار الوطني الحر الذي لم يكن متحمسا لمرشحه المحامي فادي بركات ولم تفلح محاولات ثنيه عن المضي بالترشيح والذي أصرّ على المتابعة على مسؤوليته الشخصية فلم يحقق الفوز حيث حل رديفا.

أما مجموعات الثورة والحراك المدني وعلى أثر إنقساماتها المعروفة هنا وهناك وتبنيها لبعض المرشحين المتهمين بإنحيازهم للمصارف ونفسها اليساري فلم تحقق أي نتيجة بسقوط جميع مرشحيها.

فتبيّن بالمحصلة أن وحده الفائز المحامي ناضر كسبار كان مستقلا من دون أي دعم حزبي في الدورة الأولى من الإنتخابات متخطيا الجميع بفارق ثلاثمئة صوت بينه وبين أقرب مرشح بالأصوات خلفه، فسارعت القوى السياسية والأحزاب الى تحقيق إنتصارات وهمية على حساب ربح كسبار من خلال الترويج بأنها أوعزت لمناصريها بالتصويت له وكان قد تلقى عدة إتصالات المحامي ناضر كسبار من سياسيين لتسجيل موقف داعم له منهم رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل.
بالمحصلة تبين فعليا بأن التيار الوطني الحر وحده وبعد خسارة مرشحه المحامي فادي بركات من جيّر أصواته جزئيا لمصلحة الفائز المحامي ناضر كسبار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى